الصورة الملحقة ملتقطة من الشمال والشرق إلى الجنوب والغرب وتعود لحوالي عام ١٩٨٠. اندثرت المدرسة النجيبيّة باستثناء تربتها التي نراها بين قباب خان الحرير وقبّة المدرسة النوريّة المقرنصة.
تواجد في دمشق ١١ مدرسة عندما دخلها نور الدين عام ١١٥٤ للميلاد. شهد عهده بناء أو على الأقلّ المباشرة في بناء ١٢ مدرسة إضافيّة لم يبق منها اليوم إلّا النوريّة الكبرى والعادليّة الكبرى ولم ينته إنجاز هذه الأخيرة حتّى عام ١٢٢٣ في العهد الأيّوبي. أحصى ابن جبير حوالي عشرين مدرسة في دمشق عندما زارها عام ١١٨٤.
تقع المدرسة النوريّة الكبرى (رقم ١-٤٠ في الخريطة الملحقة أعلاه) داخل سور المدينة جنوب غرب الجامع الأموي في سوق الخيّاطين (قديماً الخوّاصين) وحسب بعض الروايات شغل مكانها سابقاً دار معاوية وهشام. توفّي نور الدين عام ١١٧٤ ودفن في البداية في القلعة إلى أن قام ابنه الملك الصالح اسماعيل بنقل جثمانه إلى المدرسة ليكون أوّل من يدفن من الأمراء في مدرسة قام ببنائها. رمّم الصرح عام ١٩٩٠ بشكل أو بآخر ومن حسن الحظّ احتفظ بمخطّطه وهيئته العامّة كما كانت لدى تأسيسه. ترك لنا العالم الألماني Ernst Herzfeld عام ١٩٤٢ وصفاً مفصّلاً مرفقاً بمخطّط البناء مع النصوص التاريخيّة وبعض الصور الثمينة أرفق رابطها أدناه.
تنسب التربة النجيبيّة إلى الأمير جمال الدين أقوش النجيبي استدار الملك الصالح ونائب دمشق في عهد السلطان الظاهر بيبرس. المدرسة الدارسة شافعيّة أمّا الأمير المذكور فلم يقدّر له أن يدفن فيها إذ وافته المنيّة في مصر ودفن عند جبل المقطم.
النعيمي. كتاب الدارس في تاريخ المدارس: المدرسة النجيبيّة
Gérard Degeorge. Damas: des origines aux Mamluks. L'Harmattan, 1997.
Ernst Herzfeld. Ars Islamica Vol 9 (1942).
Dorothée Sack. Damaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.
No comments:
Post a Comment