Wednesday, June 12, 2019

المدرسة القيمريّة الكبرى


أدرج النعيمي هذه المنشأة الأيّوبيّة ضمن المدارس الشافعيّة.  تنسب المدرسة القيمريّة الكبرى إلى واقفها الأمير الكردي ناصر الدين أبو المعالي الحسين بن عبد العزيز ابن أبي الفوارس القيمري الذي توفّي مرابطاً في الساحل في ربيع الأوّل عام ٦٦٥ للهجرة الموافق ١٢٦٦ للميلاد (وهو غير سيف الدين القيمري صاحب البيمارستان القيمري في حيّ الصالحيّة). 

كان الأمير رجلاً مرموقاً كريماً وبطلاً شجاعاً حسب الدارس في تاريخ المدارس ومّما يذكر له قيامه بمساعدة الناصر يوسف (ابن حفيد صلاح الدين) صاحب حلب وآخر ملوك الأيّوبييّن في الشام (١٢٥٠-١٢٦٠) في بسط حكمه إلى دمشق بعد أن أجهز المماليك على المعظّم توران شاه أخر أيّوبيّي في مصر في أيّار ١٢٥٠.  

تقع المدرسة المذكورة (رقم ٤-٥٥ في الخريطة الملحقة) في محلّة الحريمييّن سابقاً (أي سوق ثياب الإحرام)  قرب مئذنة فيروز ودعيت مؤخّراً جامع القطاط ويقول الدكتور عبد القادر ريحاوي أنّ ما بقي من أصلها القديم لا يتعدّى واجهتها ذات المداميك المتناوبة المملوكيّة الطراز أمّا في الداخل فقد جدّد معظمها في العهد العثماني. 



أوكل الواقف مهمّة التدريس فيها لشمس الدين الشهرزوري وأتى بعده أحد عشر معلّماً نهاية بشرف الدين أبو البقاء المتوفّي في صفر ٨١٤ (الموافق ١٤١١ للميلاد). 

يجب تمييز هذه المدرسة عن القيمريّة الصغرى (أيضاً شافعيّة) التي كانت تقع في "القباقبيّة العتيقة غربي المقدّميّة الحنفيّة وشمالي الحنبليّة وهي بين القيمريّة الكبرى التي عند سوق الحريمييّن وسوق الصناديق" حسب النعيمي. 




النعيمي. الدارس في تاريخ المدارس: المدرسة القيمريّة الكبرى.

النعيمي. الدارس في تاريخ المدارس: المدرسة القيمريّة الصغرى



Ross Burns. Damascus: A History. Routledge 2005. 

Dorothée SackDamaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.

Henri Sauvaire. Description de Damas

Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

No comments:

Post a Comment