Sunday, April 14, 2024

دمشق قبل الإسلام: امتدادها وسكّانها

 


تعرّض Will في مقاله عام ١٩٩٤ بسرعة لأسوار دمشق وكيف أنّ ما يقي منها يعود إلى العصور الوسطى مع احتمال ارتكازها على أسس بُنِيَت قبل الإسلام بانتظار ما قد يكشفه التنقيب (١). لا بدّ أنّ مسار السور اختلف من العصور القديمة إلى الوسطى وعلى هذا الأساس طرح Wulzinger و Watzinger (صفحة ٦٣) فرضيّةً مفادُها أنّ سور المدينة الرومانيّة أخذ شكل مستطيل منتظم طوله ١٣٣٠ متر وعرضه ٨٥٥ متر. حافظ هذا المستطيل حسب رأيهما على هيئته الأصليّة من جهة الشرق. وافق Sauvaget على رأي الألمانييّن عام ١٩٣٤ ثمّ عام ١٩٤٩.  


بلغت مساحة دمشق الرومانيّة إذاً حسب Wulzinger و Watzinger ١١٣ هكتار تشمل خمسة عشر هكتاراً على أقلّ تقدير شغلها الهيكل والرحبة agora. تسمح أبعاد المدينة بتقدير عدد سكّانها سواءً في العصور القديمة أو الوسطى بحوالي مائة ألف نسمة (٢). 




الصورة للعقد الروماني الشهير في الشارع المستقيم بعدسة Griesheimer. 






(١) آخر الدراسات عن أسوار دمشق وأبوابها وأفضلها إلى اليوم هي الصادرة عن المعهد الفرنسي للشرق الأدنى عام ٢٠١٨. 

(٢) قدّر Volney في نهاية القرن الثامن عشر عدد سكّان دمشق بأربعين ألفاً يتضاعف عددهم لدى موسم الحجّ. تكمن المشكلة في تخميناتٍ من هذا النوع بتعريف دمشق: هل الكلام عن المدينة ضمن السور فقط أم أنه يشمل أرباضها؟ وفي الحالة الثانية ما هي الأرباض التي يمكن إلحاقها بالمدينة؟ أعطى Larousse القرن العشرين الكبير رقم مائتيّ ألف للعام ١٨٧٠ أمّا الموسوعة البريطانيّة فقد قدّرته بمائةٍ وخمسين ألفاً للعام ١٨٧٥. نصادف رقم مائتيّ ألف مجدّداً في عهد الانتداب. الأرقام متفاوتة ومتضاربة وأتساءل إذا كان الوضع اليوم أفضل بوجود المكتب المركزي للإحصاء.









Ernest WillDamas antique 


No comments:

Post a Comment