أو مئذنة عيسى. أرجعها الدكتور عبد الله مناز كما نرى إلى العهد العثماني وهذا صحيح بالنسبة للقسم العلوي النحيل منها الذي يبلغ ارتفاعه خمساً وعشرين من الأمتار والمبني عام ١٧٦٠ بعد عامين من الزلزال المعروف. القسم السفلي من المئذنة مربّع المسقط يبلغ ارتفاعه ٣٨ متر أمّا عن تاريخ بنائه فهو مجهول. ما نستطيع قوله أنّ المئذنة الجنوبيّة الشرقيّة الأصليّة ارتكزت على أحد أبراج الزوايا في الهيكل الروماني وبالفعل وصف ابن جبير الأندلسي عندما زار دمشق عام ١١٨٤ للميلاد ثلاثة "صوامع" (صفحة ٢٥٤) مشبّهاً القبليّة منها "بالبرج المشيّد". على ما يبدو أُعيد بناء هذا "البرج" في العهد المملوكي ليأخذ الشكل الذي نراه في اللوحة الشهيرة المنسوبة لمدرسة Bellini والعائدة إلى مطلع القرن السادس عشر (للمزيدٍ من المعلومات عن هذه اللوحة التاريخيّة يمكن الرجوع إلى مقال Sauvaget في العدد الحادي عشر من مجلّة الدراسات الشرقيّة عام ١٩٤٥ - ١٩٤٦).
الصورة من ثمانينات القرن العشرين. هناك وصف معماري مفصّل للمئذنة في الطبعة الثانية من كتاب الدكتور طلال العقيلي (صفحة ١٩٣ - ١٩٩).
Abdallah Manaz. Suriye'nin baskenti Sam'da Türk dönemi eserleri. Kültür Bakanligi, Ankara, 1992.
No comments:
Post a Comment