Saturday, April 13, 2024

دمشق قبل الإسلام: الشوارع المعمّدة

 



ذكر Will عام ١٩٩٤ شارعيّ دمشق المعمّدين (المستقيم جنوباً والطريق المقدّس أو شارع القيمريّة شمالاً) والعقود (على نقطتيّ انحناء الشارع المستقيم على الأقلّ) والبّوابات (في نهاية وبداية الشارعين) في جملة ما تبقّى من دمشق الرومانيّة. الباب الشرقي هو الوحيد الذي درسه Wulzinger و Watzinger بالتفصيل وأرجعاه إلى عهدٍ لاحقٍ لسپتيميوس سيڤيروس (أي انطلاقاً من نهاية القرن الثاني للميلاد) بناءً على تفسيرٍ خاطىء للتقويم المستعمل في النقوش الكتابيّة اليونانيّة في هيكل دمشق كما رأينا. تبيّن باستعمال التقويم السلوقي (عوضاً عن تقويم پومپي الذي تبنّاه الألمانيّان) أنّ باب الهيكل الخارجي الشرقي يعود إلى بدايات الإمبراطوريّة الرومانيّة اعتباراً من عهد أغسطس (مطلع القرن الأوّل) شأنه في ذلك شأن باب الهيكل الداخلي الشرقي (باب جيرون حاليّاً).


يمكننا إذاً أن نؤرّخ شارعيّ دمشق المعمّدين بدقّةٍ معقولةٍ للغاية وهناك احتمالٌ لا بأس به أنّهما أقدم الشوارع المعمّدة التي لا تزال آثارُها موجودةً في مكانها الأصلي على الإطلاق. كافّة الشوارع المعمّدة التي نعرفها - باستثنائهما - تعود إلى القرن الثاني للميلاد على أقدم تقدير (*). 



 (*) نَسَبَ Malalas قناطر الأعمدة colonnade في أنطاكيا إلى طيباريوس بيد أنّ التنقيب لم يسفر عن أدلّة ماديّة تعزّز روايته. لدينا في Olba-Diocésarée في كيليكيا المثال الوحيد على شارع معمّد نستطيع إرجاعه إلى عهد طيباريوس بفضل نقش كتابي على حاملة جداريّة console ومن المحتمل أنّ قناطر أعمدة شارعيّ دمشق تعود إلى نفس الفترة.





الصورة مع التفاصيل للباب الشرقي من داخل المدينة بعدسة Griesheimer. 











Ernest WillDamas antique 


No comments:

Post a Comment