Friday, November 19, 2021

ضريح الشيخ خالد النقشبندي

 


النسبة للشيخ الصوفي خالد بن أحمد بن الحسين الشهرزوري وفيّات دمشق ١٢٤٢ للهجرة (١٨٢٦ - ١٨٢٧ للميلاد) والموقع مقبرة ركن الدين على سفح قاسيون. نقل قتيبة الشهابي (صفحة ٢٨٩ من "مشيّدات دمشق ذوات الأضرحة") عن الزركلي والحصني أنّ الفضل ببناء التربة والقبّة يعود للسلطان عبد المجيد (ملك ١٨٣٩ - ١٨٦١). 


درس الألمانيّان Wulzinger & Watzinger التربة إبّان الحرب العالميّة الأولى (صفحة ٢٩١ من تعريب قاسم طوير) وزوّدانا بمخطّط لها. لفت جمال الموقع وإطلالته على المدينة نظر العالمين ولكنّهما قلّلا من أهميّته التاريخيّة والفنيّة ولا غرابة في ذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّه كان وقتها حديثاً نسبيّاً (بني عام ١٨٤٢) في مدينة عمرها آلاف السنوات. 


ذكر W & W طغراء عبد المجيد وقبّة التربة "المدهونة بالأسود ثمّ الرقبة المثمّنة الملوّنة بالأزرق". طرأت تعديلات على البناء لاحقاً شملت ألوان الطلاء بدلالة صورة المستشرق Michael Meinecke الملتقطة في النصف الأوّل من ثمانينات القرن العشرين. 





ترتكز طاسة القبّة إذاً على رقبّة وحيدة مثمّنة تخترقها ثماني نوافذ مقوسنة وتحتوي التربة على ستّة أضرحة أكبرها للشيخ خالد النقشبندي والبقيّة لأولاده. للبناء فناء صغير تطلّ عليه غرف الصوفيّة والنسّاك والتربة كما هو واضح من الصورة تقع على هضبة ويحيط بها عدد كبير من القبور. 


المعلومات المتوافرة عن التربة في صفحة مديرّية أوقاف دمشق محدودة ويشفع لها عشرة صور ملوّنة بجودة لا بأس بها لداخل البناء وخارجه ومحيطه.




الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير


قتيبة الشهابيمشيّدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجماليّة 





Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.


No comments:

Post a Comment