تعود الصورة الملحقة عن Tresse إلى عشرينات القرن الماضي والمنظور من الغرب إلى الشرق. بانياس والقنوات كما هو معروف فرعان لبردى يزوّدان المدينة القديمة داخل السور بحاجاتها من المياه وتعرّضت لمسارهما في منشور سابق.
تطلّب شقّ أقنية أو "أنهار" دمشق كثيراً من الحهد والوقت ولجأ الأقدمون إلى حفر الأرض والصخر لمسافات طويلة. فيما يتعلّق بقناتيّ يزيد وتورا حفر الإنسان مجارياً بلغ عمقها متراً ونصف المتر وعرضها الوسطي ثلاثة أرباع المتر في خاصرة الجبل على امتداد مئات الأمتار. اتّبعت أساليب مماثلة في الأقنية الجنوبيّة حسب الحاجة (الداراني والمزّاوي مثلاً اللذان يسيران تحت الأرض تارة وعلى سطحها طوراً) أمّا عن بانياس والقنوات - أخفض الفروع باستثناء سرير النهر الأمّ - فلربّما كان الموضوع أكثر سهولة وبالتي فهما من أقدم الفروع (يعتقد أنّ القنوات روماني وعلّ بانياس أو باناس آرامي). تتوزّع مياه هذين النهرين على أحياء دمشق واسطة نظام الطوالع.
صفوح خير. دمشق: دراسة في جغرافية المدن. وزارة الثقافة والسياحة والإرشاد القومي ١٩٦٩.
Richard Thoumin, Géographie humaine de la Syrie Centrale. Tours, Arrault 1936.
Barada: aménagement de la gorge
Barada: utilisation du terrain
No comments:
Post a Comment