تأخذ هذه الخانقاه - أو تربة صفوة الملك كما أسماها Sauvaget و Herzfeld ومن نقل عنهما شكل مستطيل أبعاده ٩،٣٠ x ٦،٤٥ من الأمتار في مركزه قاعة مربّعة كانت على الأغلب مغطّاة بقبّة (استناداً إلى اعتبارات معماريّة وقرائن تاريخيّة نجدها في "ذيل تاريخ دمشق" لابن القلانسي إذ كتب في أحداث سنة ٥١٣ للهجرة: "توفّيت إلى رحمة الله ومغفرته ورضوانه بين صلاتيّ الظهر والعصر من يوم الأحد آخر جمادى الأولى سنة ٥١٣ ودفنت عند ولدها في القبّة التي بنتها على التلعة المطلّة على الميدان الأخضر").
تنفتح على جانبيّ القاعة المذكورة وعلى المحور الطولي للبناء حنيتان جداريّتان exèdres مستطيلتان تغطّي نصف قبّة كلّاً منهما (إذا أزلنا القاعة المركزيّة وجمعنا مساحة الحنيتين نرى أنّهما يشكّلان مربّعاً وبنفس المحاكمة يشكّل مجموع نصف القبّتين قبّة واحدة دائريّة المسقط).
تواجد باب مدخل الخانقاه في الجدار الشمالي وقابله في الجدار الجنوبي شبّاك. لكلّ من جدران البناء الصغيرة نافذة يعلوها منور lucarne وفوقه بداية القبوة.
استعمل البنّاؤون خليطاُ من المواد دخل فيها البازلت والحجر الكلسي والرخام الأبيض منها أطر بشكل ذيل السنونو queue d'aronde مجبولة باللبن والطوب ومرتبطة بعضها مع البعض الآخر بروافد خشبيّة. يوحي تنوّع هذه العناصر بكونها أخذت من أكثر من مكان ليعاد استعمالها في بناء الخانقاه.
للحديث بقيّة.
عبد القادر بدران: منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
الخانقاه الطواويسيّة: ثبت المراجع
Gérard Degeorge: Damas des Origines aux Mamluks, l'Harmattan 1997 (p 219).
Ernst Herzfeld. Damascus, Studies in Architecture II. Ars Islamica Vol. X 1943
Jean Sauvaget. Les monuments historiques de Damas
Jean Sauvaget. Les monuments ayyoubides de Damas. Livraison I 1938
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
No comments:
Post a Comment