كما أسماها Sauvaget أو الخانقاه الطواويسيّة كما أوردها النعيمي. كانت هذه التربة الآبدة الوحيدة الباقية من العهد السلجوقي وأقدم آثار دمشق اللاحقة للعصر الأموي على الإطلاق إلى أن هدمت في ثلاثينات القرن الماضي.
ندين للمستشرق الفرنسي Jean Sauvaget بالصور الوحيدة التي نملكها لهذه التربة - الخانقاه وإليه يرجع الفضل في دراستها قبل اندثارها (ذكرها بشكل عابر تحت رقم ١٧ في كتاب "أوابد دمشق التاريخيّة" عام ١٩٣٢عندما كانت بقاياها لا تزال موجودة ثمّ نشر عنها دراسة مفصّلة في الجزء الأوّل من "أوابد دمشق الأيّوبيّة" الصادر عام ١٩٣٨ بعيد هدمها) .
الموقع خارج سور المدينة إلى الغرب على الشرف الأعلى وشارع بور سعيد (فؤاد الأوّل سابقاً) في المكان الذي احتلّته بعدها سينما روكسي (الأهرام حاليّاً) على وجه التقريب وعلى مسافة ٧٠ متراً غرب الخانقاه اليونسيّة (التي أزيلت بدورها في منتصف سبعينات القرن الماضي) و ١٦٠ متراً شرق المدرسة العزيّة البرّانيّة.
سوّغ Sauvaget هدم التربة بسوء حالتها وصعوبة ترميمها اللهمّ إلّا إذا أعيد بناؤها بالكامل وهي عمليّة معقّدة يصعب التكهّن بنتائجها. رأيي الشخصي أنّ تدمير هذه التربة أمر مخزٍ ومشين وأنّ ترميمها كان في حيّز الإمكان وأقلّ بكثير كلفةً وتعقيداً من ترميم جامع بني أميّة الكبير في أواخر القرن التاسع عشر - مطلع القرن العشرين.
تظهر المعالم التالية في المخطّط الملحق عن Sauvaget:
- تربة صفوة الملك (A). دارسة.
- الخانقاه اليونسيّة (B). دارسة (هدمت في منتصف السبعينات).
- المدرسة العزيّة البرّانيّة (C). بقي منها التربة.
- مدرسة التجهيز (D). موجودة.
- معهد الحقوق (E) كما كان عندما وضع Sauvaget المخطّط. كان سابقاً (اعتباراً من ١٩١٠ -١٩١١) دار المعلّمين وأصبح معهداً للحقوق عام ١٩١٨ قبل أن تأخذه وزارة التعليم وأخيراً وزارة السياحة (١٩٨٨). احترق عام ٢٠٠٩ (حسبWeber صفحة ١٥٠ - ١٥١ من الجزء الثاني).
للحديث بقيّة.
Gérard Degeorge: Damas des Origines aux Mamluks, l'Harmattan 1997 (p 219).
Jean Sauvaget. Les monuments historiques de Damas
Jean Sauvaget. Les monuments ayyoubides de Damas. Livraison I 1938
Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009.
No comments:
Post a Comment