Sunday, March 31, 2024

آرام دمشق بين أخبار الآشورييّن وكتاب العهد القديم

 


الأسطر التالية منقولة بتصرّف عن Will

ظهرت دمشق على مسرح التاريخ في مستهلّ الألف الأوّل قبل الميلاد كعاصمةٍ لدولةٍ آراميّةٍ يحسب لها حساب. تقتصر معلوماتنا عنها آنذاك على مصدرين: أخبار الايّام الآشوريّة وكتاب العهد القديم الذي فصّل في نزاع ممالك دمشق وإسرائيل ويهوذا والتحالفاتٌ التي تخلّلته عندما لاح الخطر الخارجي. تعرّضت إلى هذا التاريخ سابقاً نقلاً عن Unger وأكتفي اليوم ببعض نقاط التحوّل على ذمّة رواتها:


- هزم داود (مطلع القرن العاشر قبل الميلاد؟) دمشق "وَجَعَلَ دَاوُدُ مُحَافِظِينَ فِي أَرَامِ دِمَشْقَ، وَصَارَ الأَرَامِيُّونَ لِدَاوُدَ عَبِيدًا يُقَدِّمُونَ هَدَايَا. وَكَانَ الرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ." (صموئيل الثاني الإصحاح الثامن الآية السادسة).  

- أدّى انقسام مملكة داود وسليمان إلى صعود نجم آرام دمشق التي هدّد ملكها بنهدد الأوّل إسرائيل (الملوك الأوّل الإصحاح العشرون) ومن بعده حزائيل (الملوك الثاني الإصحاح الثامن). 

- حملات شلمنصّر الثالث (٨٥٤ - ٨٢٤ ق. م.) عندما لاذ حزائيل بأسوار دمشق في الوقت الذي عاث الآشوريّون فساداً في الغوطة. 

- استسلم بنهدد الثالث لملك آشور أدد نيراري الثالث عام ٨٠٥ ق.م. "حاصرتُ ملك دمشق في مدينته. ضَرَبَتْهُ صاعقةُ آشور سيّدي فخضع لي ولثم قدماي..." يلي ذلك وصف النفائس ممّا غنمه الآشوريّون من دمشق والتي وصلنا منها صفائح عاجيّة منحوتة من سرير حزائيل عُثِرَ عليها في قصر حاكم أرسلان طاش الآشوري (قسمٌ منها محفوظٌ اليوم في متحف اللوڤر).  

- سقطت دمشق عام ٧٣٢ ق.م. بيد تغلات فلاصّر الثالث وهرب آخر ملوكها رصين "كالجرذ" ثمّ "صَعِدَ مَلِكُ أَشُّورَ إِلَى دِمَشْقَ وَأَخَذَهَا وَسَبَاهَا إِلَى قِيرَ، وَقَتَلَ رَصِينَ." (الملوك الثاني الإصحاح التاسع عشر الآية التاسعة). بهذه المناسبة أمّ آحاز ملك يهوذا دمشق ليقدّم فروض الطاعة والولاء لملك آشور الذي استغاث به ضدّ دمشق وعاين في هيكلها المذبح الذي أثار إعجابه إلى درجة الرغبة في بناء مثيله في أورشليم (الملوك الثاني الإصحاح السادس عشر الآية العاشرة).  

- سقطت السامرة عاصمة إسرائيل بيد صارغون الثاني عام ٧٢٢ ق.م. 


اختفت دمشق بعد هذه الأحداث من سجلّات التاريخ لمدّة أربعة قرون حتّى عهد الإسكندر الأكبر. 




الصورة الملحقة لنقش زكور أو زكير الكتابي من متحف اللوڤر الذي ورد فيه اسم بنهدد أو "برهدد بن حزائيل ملك آرام".








Ernest WillDamas antique 


No comments:

Post a Comment