وقعت الليدي والزعيم البدوي في الغرام بعد أن اختار القنصل البريطاني مجول كدليل السيّدة إلى تدمر. كان الشيخ متزوّجاً ولكن جين أصرّت على طلاقه قبل أن تربط حياتها به في عقد قران إسلاميّ كلّفها بالنتيجة جنسيّتها البريطانيّة.
بنت ديغبي داراً عامرة في دمشق (لنا عودة إليها) حيث أمضت ستّة أشهر من السنة هرباً من قيظ الصحراء في الصيف وقرّها في الشتاء وكان بيتها قبلة للزوّار الأجانب في دمشق منهم ولي عهد بريطانيا أمير ويلز Prince of Wales عام ١٨٦١ (ابن الملكة فيكتوريا وتوّج لاحقاً تحت اسم إدوارد السابع) والقنصل البريطاني في دمشق المستشرق Richard Burton (زوج Isabel Burton كاتبة "الحياة الداخليّة لسوريا وفلسطين والديار المقدّسة) والأمير عبد القادر الجزائري.
أصبحت الليدي جين مع مرور الوقت بمثابة أمّ لقبيلة زوجها وكانت في إحدى اجتماعات شيوخ العشائر المرأة الوحيدة الحاضرة. لعبت أيضاً دور الوسيط بين القبيلة وبين الجكومة العثمانيّة ويقال أنّها تكلّمت تسع لغات بطلاقة وألمّت باللهجة البدويّة كما برعت في ركوب الخيل.
ماتت جين ديغبي بالزحار في آب ١٨٨١ ودفنت في مقبرة البروتستانت خارج سور المدينة التي أحبّتها في موضع لا يبعد كثيراً عن الباب الشرقي. الصورة الملحق لضريحها في هذه المقبرة كما بدا قبل حوالي المائة عام واللقطتان بعدسة المستشرق الألماني البارون Oppenheim.
No comments:
Post a Comment