وصف الكثيرون من العلماء هذا البيمارستان (الروابط والمصادر أدناه) وأقتصر اليوم على تلخيص تاريخه عن الباحث أكرم حسن العلبي أمّا عن الصورتين الملحقتين فهما من مجموعة Oppenheim التقتطتا في أعقاب قصف الفرنسييّن لحيّ سيدي عامود عام ١٩٢٥. موقع البيمارستان هو الرقم ١-٣٤ في الخريطة أدناه عن Sack.
باني البيمارستان هو السلطان العادل نور الدين الشهيد وكان ذلك عام ٥٤٩ للهجرة (١١٥٤-١١٥٥ للميلاد) بدلالة النقش الكتابي على لوحة في الإيوان الجنوبي.
قام أحد مدرّسيه (طبقات الأطبّاء لابن أبي أصيبعة) الطبيب بدر الدين بن قاضي بعلبك عام ٦٣٧ للهجرة (١٢٣٩-١٢٤٠ م) بشراء بعض الدور الملاصقة له وضمّها إليه لتوسيع وتجديد البناء.
جدّدت قاعة فيه عام ٧٩٥ للهجرة (١٣٩٢-١٣٩٣ م) علي يد الصاحب شمس الدين البهنسي مباشر الدواوين وناظر البيمارستان (الأسدي ابن قاضي شهبة).
أصابه الدمار على يد أجلاف تيمورلنك عام ٨٠٣ (١٤٠١ م) وأعيد افتتاحه لاستقبال المرضى على نطاق أضيق بعد مرور العاصفة.
ضبط الشيخ يوسف الباعوني البيمارستان حوالي ٨٥٠ (١٤٤٦ م) واشترى أماكن وأضافها لوقفه.
استمرّ في خدمة المرضى في العهد العثماني إلى أن بني مشفى الغرباء في العقد الأخير من القرن التاسع عشر للميلاد عندما غادره أطبّاؤه العشرون إلى غير عودة. تحوّل إلى مدرسة بنات عام ١٣١٨ (١٩٠٠-١٩٠١ م) في عهد السلطان عبد الحميد الثاني وكان لا يزال كذلك عندما زاره ووصفه الألمانيّان Wulzinger و Watzinger عام ١٩١٧ للميلاد تحت باب المربّع E 4.7 ومن بعدهما الفرنسي Nikita Elisséeff الذي شدّد على شكل البناء الصليبي وتكراره في البيمارستان القيمري لاحقاً.
تحوّل البيمارستان إلى مدرسة تجاريّة عام ١٣٥٨ (١٩٣٩-١٩٤٠ م) وآخر تقمّصاته بعد الترميم) كانت متحف الطبّ والعلوم عند العرب اعتباراً من عام ١٣٩٦ (الموافق ١٩٧٦ للميلاد).
أكرم حسن العلبي خطط دمشق دار الطبّاع ١٩٨٩
Dorothée Sack. Damaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
No comments:
Post a Comment