Saturday, February 29, 2020

قصر العدل


احترقت السرايا القديمة أو دار المشيريّة في أواخر عهد الانتداب الفرنسي وهدم ما بقي منها عام ١٩٤٥ ليحلّ محلّها -أي النهاية الشرقيّة على الطرف الجنوبي لشارع النصر- القصر العدلي الذي بني بين الأعوام ١٩٤٧-١٩٤٨ ونقلت إليه الدوائر المختصّة عام ١٩٥٢. تزامن هذا على وجه التقريب مع هدم مبنى العدليّة في ساحة الشهداء (المرجة) في مطلع الخمسينات.  

يتبع طراز البناء خصوصاً للواجهة المهيبة النماذج الشرقيّة أو العربيّة الإسلاميّة إذا شئنا باستثناء التوجّه نحو الشارع أي من المركز للمحيط عكس العمائر التقليديّة (العامّة منها والخاصّة أي البيوت) المتمركزة حول الصحن أي من المحيط إلى المركز أمّا عن التسمية فهي تعريب أمين عن الفرنسيّة Palais de Justice كما في قصر عدل باريس. 

الصورة العليا مأخوذة من كتاب "مصوّر الإقليم السوري" الصادر في زمن الوحدة عن المديريّة العامّة للدعاية والأنباء في دمشق ويعود الفضل في إخراجه الفنّي للسيّد سليم ديراني. الصورة الثانية الأقلّ جودة مأخوذة من دليل دمشق  ١٩٤٩ وعلى ما يبدوا كان البناء على وشك الإتمام وقتها يلزمه بعض اللمسات الأخيرة. 




عندما كانت دمشق عاصمة الإقليم الشمالي

قتيبة الشهابي. دمشق تاريخ وصور الطبعة الثانية ١٩٩٠ عن مؤسّسة التوري ومطبعة محمّد هاشم الكتبي.





Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009. 


No comments:

Post a Comment