Sunday, November 22, 2020

عن دمشق من العهد الهلنستي إلى الإسلام


 

تمتدّ الفترة قيد الحديث من ٣٣٣ قبل الميلاد والإسكندر الأكبر حتّى الفتح الإسلامي عام ٦٣٥ للميلاد. إذا افترضنا أنّ الجيل حوالي ٢٠ سنة فهذا يعني أنّنا نحاول تأريخ خمسين جيلاً (ألفيّة من الزمن) في مقال لا يتجاوز طوله السبعة صفحات في الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة وهذا مستحيل ومن هنا اختارت الدكتورة Mathilde Gelin عنوان لمحة aperçu لمقالها (سيرة المؤلّفة في الرابط أدناه). 


دمشق أقدم بكثير من العهد الكلاسيكي (اليوناني-الروماني) وهناك دلائل (تنقيب صحن قلعة دمشق مؤخّراً) أنّها كانت مسكونة باستمرار منذ عصر البرونز القديم والألف الثالث قبل الميلاد ولكن المعلومات عنها حينذاك لا تتجاوز النزر اليسير وجميعها عمليّاً من مصادر غير مباشرة (الوثائق الفرعونيّة والحوليّات الآشوريّة وكتاب العهد القديم).


ازدادت القرائن إلى درجة محدودة مع دخول الإسكندر المقدوني والعصر الهلنستي عندما ضرب النقد في المدينة كما رأينا في منشورات سابقة بينما لا نملك عن دمشق في ظلّ الأخمينييّن معلومات تذكر. 


أصبح جنوب سوريا حلبةً للصراع على السلطة والممالك بين أعوان الإسكندر بعد موت هذا الأخير وانتهى بها المطاف إلى الوقوع لفترة تجاوزت قرناً من الزمن -باستثناء بعض المحاولات السلوقيّة التي لم يكتب لها الدوام- تحت سيطرة البطالمة وأطلق على دمشق اسم Arsinoeia اعتباراً من النصف الأوّل للقرن الثالث قبل الميلاد. 


نجح أنطيوخوس الثالث أو الكبير في ضمّ دمشق إلى إمبراطوريّته حوالي عام ٢٠٠ قبل الميلاد واستهلّ عهد المدينة السلوقي الذي يعزى إليه بداية تخطيطها الشطرنجي. 


للحديث بقيّة. 






Mathilde Gelin. Apercu de Damas antique, de l’époque hellénistique à l’islam (333 av. J.-C. - 635 apr.). 

Les Annales Archéologiques Arabes Syriennes Vol. LI-LII 2008-2009 p 105-111. 


Mathilde Gelin



No comments:

Post a Comment