Sunday, November 1, 2020

مسكوكات دمشق السلوقيّة


 

رأينا كيف ضربت دمشق النقد الفضّي في عهد الإسكندر الأكبر. استمرّت المدينة في هذا النشاط تحت فيليب الثالث (الأخ غير الشقيق للإسكندر وملك مقدونيا من ٣٢٣ إلى ٣١٧ قبل الميلاد) ثمّ توقّفت ردحاً من الزمن وقعت خلال معظمه في منطقة نفوذ بطالمة مصر إلى أن ضمّها أنطيوخوس الثالث أو الكبير (٢٢٢-١٨٧ ق.م.) إلى الإمبراطوريّة السلوقيّة وكان ذلك حوالي عام ٢٠٠ ق.م.


لم تترجم "استعادة" السلوقييّن دمشق إلى ضرب العملة فيها لفترة طويلة ولا شكّ أنّ السبب يعود لتواجد عاصمتهم في أنطاكيا. اختفى سكّ دمشق إذاً من نهاية عهد فيليب الثالث ليعاود الظهور في عهد أنطيوخوس السابع (١٣٨-١٢٩ ق.م.) وهناك عدّة نماذج أتت إلينا اعتباراً من هذا التاريخ ولعدّة ملوك منهم ديميتريوس الثاني (ملك من ١٤٥-١٣٨ ثمّ ١٢٩-١٢٦ ق.م) الذي اختار دمشق داراً رسميّة لضرب النقد السلوقي الفضّي والبرونزي. 


اقتصر في الصورة الملحقة على مثال واحد من العهد السلوقي تظهر فيه الربّة آثينا تعتمر خوذة وتمسك شكلاً يمثّل إلهة النصر في يمناها الممدودة وصولجاناً في يسراها. 


المقال مختصر ولذلك حسناته ومساوئه ومن هذه الأخيرة أنّ الأستاذ كيوان لم يزوّدنا بتاريخ هذه القطعة النقديّة ولا بتعريب النصّ اليوناني المنقوش عليها.


للحديث بقيّة.  




مسكوكات دمشق: الإسكندر الأكبر




Khaled Kiwan. Les émissions monétaires de Damas à l’époque classiqueAnnales archéologiques arabes syriennes 41-54. LI-LII 2008-2009. 

No comments:

Post a Comment