لم يطل عهد الأنباط والحارثة الثالث في دمشق ويمكن اعتباره مع العهد الأرمني الذي تلاه مرحلة انتقاليّة عابرة بين السلوقييّن والرومان. أصبحت أرمينيا إمبراطوريّة في عهد ديكرانوس Tigranes الثاني أو الكبير (٩٥-٥٥ ق.م.) الذي حارب البارثييّن والسلوقييّن والرومان وضمّ في جملة ما ضمّه دمشق ليضرب فيها نقداً من فئة الدراخما (درهم) الرباعيّة tétradrachme بين الأعوام ٧٢-٦٩ ق.م. يشبه سكّ سلفه النبطي إلى درجة كبيرة.
يحمل الوجه صورة نصفيّة للملك أمّا القفا فعليه ربّة الحظّ والرخاء Tyché في لقطة جانبيّة نرى فيها الإلهة جالسة على صخرة تعتمر إكليلاً وتمدّ يدها اليمنى وتحمل بيسراها قرناً يمثّل الوفرة corne d'abondance بينما يجري نهر بردى عند قدميها تماماً كما رأينا في العملة النبطيّة الآنفة الذكر.
لا يزوّدنا المقال بالنصّ المنقوش على النقد.
Khaled Kiwan. Les émissions monétaires de Damas à l’époque classique. Annales archéologiques arabes syriennes 41-54. LI-LII 2008-2009.
No comments:
Post a Comment