Friday, February 16, 2024

أوّل من نظر داخل حرم الأموي من الأوروپيّين

 فيما يلي رواية Kremer عام ١٨٥٤ عندما غامر باستراق النظر إلى حرم الصلاة في جامع بني أميّة الكبير معتقداً أنّه أوّل من نجح في ذلك (سبقت الإشارة إلى من تقدّموه تحت أسماءٍ مستعارة وهويّة إسلاميّة مُنْتَحَلة).  


هناك بابان صغيران إلى جانب بوّابة الكاتدرائيّة الجنوبيّة الآنفة الذكر ومن المثير للانتباه أنّ هذه البوّابة لا تقع في منتصف البناء الرئيس المتوّج بقبّة النسر (١) بل تنحرف باتّجاه الشرق كما يتّصح من الرسم التالي:



- البناء الرئيس A.

- البوّابة الرئيسة للكاتدرائيّة B.

- البوّابتان الجانبيّتان C و D.


هذا دليلٌ على أنّ العرب - عندما هدمو كنيسة يوحنّا كما يقول رواتُهم - تركوا أسس الجدران قائمةً وبنوا جامعهم عليها متّكلين على معمارييّن بيزنطييّن ولربّما قام هؤلاء بتوفير النقش الكتابي اليوناني المذكور عمداً نكاية بحكّام سوريّا وقتها وإخفاء الكتابة بأسلوبٍ يحميها من انتباه الزائر العابر، بيد أنّ ما زاد في بهجتي لدى هذا الاكتشاف هو تمكّني من النظر إلى داخل حرم الصلاة عن طريق ثقوب - فتحات للتهوية - في سقفه المسطّح وهكذا عاينت بوضوح المقصورة (٢) وأكثر ردهات الجامع قداسةً وهو أمر لم يستطعه أوروپيّ قبلي. 


المخطّط التالي يوضح ترتيب مكوّنات الجامع قيد الحديث (٣):



- البوّابة الرئيسة A.

- البابان الجانبيّان B و C. 

- فتحات للتهوية E و D في السقف. 

- دهليز واصل F.

- المئذنة الغربيّة G (مئذنة قايتباي). 




(١) تعرّض Spiers إلى هذه النقطة بتفصيل أكثر وأفضل مع مخطّطات ورسوم ممتازة ويبقى Kremer بسبقٍ حائزُ تفضيلا. 

(٢) أعتقد أنّ المؤلّف قصد بالمقصورة المصلّى. 

(٣) أعترف أنّني لم أفهم المخطّط تماماً (ما الذي يصله الدهليز F ومع ماذا؟) ومع ذلك نقلته كما هو كتجربة رائدة ووثيقة تاريخيّة.








Alfred von KremerTopographie von Damascus

No comments:

Post a Comment