ارتأى Spiers عام ١٩٠٥ أنّ الزاوية الجنوبيّة الغربيّة من جدار الجامع الأموي هي الأقدم من مكوّناته وأرجعها إلى العصر السلوقي ونشر Herzfeld عام ١٩٤٨ كتابات سلوقيّة اكتشفها في المداميك السفليّة لقاعدة المئذنة الجنوبيّة الغربيّة (مئذنة قايتباي). نأتي اليوم إلى إسهام Dussaud عام ١٩٢٢ عن الهيكل السلوقي ولا سرّ في أنّ المعلومات المتوافرة عنه شبه معدومة.
انسحب آخر ملوك السلوقييّن إلى دمشق وفي رأينا أنّ ما نراه على قفا القطعة النقديّة في الصورة الملحقة (تعادل أربع دراخما أو دراهم) من عهد أنطيوخوس الثاني عشر (١) هو صورة حدد. يقف الربّ الملتحي منتصباً بين ثورين ويرتدي رداءً سابغاً حوله زنّار ويعتمر قلنسوةً مدبّبةً ويحمل - شأنه في ذلك شأن صنوه المشتري في بعلبك - سنبلةً في يسراه. حدد إله العواصف وباعث المطر مخصب المحاصيل.
(١) تعود القطعة النقديّة إلى العام ٢٢٨ من التقويم السلوقي الموافق ٨٤ قبل الميلاد وهي السنة الأخيرة لِمُلْك أنطيوخوس الثاني عشر.
René Dussaud. Le temple de Jupiter Damascénien et ses transformations aux époques chrétienne et musulmane. Syria 1922 (p. 219-250).
Imhoof-Blumer, Monnaies grecques (p 437).
No comments:
Post a Comment