لا زلنا في وصف Kremer للجامع الأموي عام ١٨٥٤ وموضوع اليوم (صفحة ٣٩) هو مئذنة العروس.
لا شكّ أنّ العروس أقدم مآذن الأموي الثلاث وهي أيضاً أقلّهنّ ارتفاعاً (١). مسقط المئذنة مربّع ولها في نهاية جذعها شرفة يعلوها ملحقان أحدهما فوق الآخر متوّجان ببصلة حجريّة عُلّقَت فوقها قضبان للمصابيح العديدة التي تُضاء في الليل. قاعدة مئذنة العروس المربّعة تطابق تماماً نظيرتها في مئذنة عيسى. تبدو العروس للوهلة الأولى أحدث بكثير ممّا هي فعلاً والسبب أنّها طليت بالكلس منذ فترةٍ قصيرة. يقال أنّ باني هذه المئذنة هو الخليفة الوليد بن عبد الملك وأنّه عيّن لها نوبتين من المؤذّنين يدعون إلى الصلاة منها. بلغ عدد النوبة الواحدة أربعين مؤذّناً.
تعود الصورة الملحقة (٢٥ x ٢٩ من عشيرات المتر على وجه التقريب) عن الإنجليزي السيّد Francis Bedford إلى التاسع والعشرين من نيسان أبريل العام ١٨٦٢ وهي لا ريب تعكس حال المئذنة كما وصفه Kremer. أصبحت اللوحة من مقتنيات ولي عهد بريطانيا آنذاك (لاحقاً الملك إدوارد السابع). الرسم عن Kremer.
(١) ٥٤ متراً (طلال العقيلي الطبعة الثانية ص ١٨٠).
No comments:
Post a Comment