Ainsi parla Victor Guérin:
Un peu au nord-est de cette porte, on montre, dans un cimetière musulman, la tombe du cheikh Arslan, l'un des poëtes arabes les plus célèbres de l'époque de Noureddin; et non loin de là, une ruine et une inscription coufique marquent l'endroit où Khaled, l'épée d'Allah, comme on l'appelait d'ordinaire, avait son quartier général."
Victor Guérin
Agrégé et Docteur ès Lettres, Chargé de Missions en Orient
La Terre Sainte
Son Histoire
Ses Souvernirs-Ses Sites-Ses Monuments
Paris
Librairie Plon
E. Plon, Nourrit et Cie, Imprimeurs-Editeurs
1882
هكذا تكلّم Victor Guérin:
"بعدها بقليل (أي بعد عبور باب السلام بمحاذاة سور دمشق الشمالي من الغرب إلى الشرق) نصل إلى باب توما الذي سميّ نسبة لمحارب مسيحيّ شهير أثار بوطنيّته شجاعة أهل المدينة التي خارت تحت وطأة الحصار الذائع الصيت عام ٦٣٤ للميلاد. كان توما صهراً للإمبراطور هيراكليوس (١) وساهم بإطالة مقاومة المدينة عن طريق عدّة هجمات قام بها على رأس أكثر الدمشقييّن شجاعة ضدّ جند أبي عبيدة وخالد. بدا لي ساكف باب توما قديماً (٢) ونقش عليه لاحقاً كتابة عربيّة تخمل اسم السلطان قلاوون وعام ٦٣٤ للهجرة (٣).
نرى على مسافة قليلة من هذا الباب باتجاه الشمال والشرق مقبرة إسلاميّة فيها ضريح الشيخ رسلان (٤) وهو أحد أشهر شعراء العرب في عهد نور الدين وبعدها بقليل أطلالاً تحمل نقشاً كتابيّاً بالخطّ الكوفي للدلالة على مقرّ قيادة خالد (ابن الوليد) المدعو عادة سيف الله."
١. هرقل.
٢. باب توما الحالي أيّوبي وكلمة قديم أو antique هنا مستعملة للإشارة إلى الأزمنة التي سبقت الفتح الإسلامي.
٣. الموافق ١٢٣٦ أو ١٢٣٧ للميلاد وبالتالي قبل عهد قلاوون بنصف قرن.
٤. مات الشيخ رسلان في القرن الثاني عشر للميلاد وقيل أنّه من أصحاب الكرامات.
No comments:
Post a Comment