فيما يلي ترجمة دون تعديل لما كتبه العالم الراحل Ernst Herzfeld عام ١٩٤٦ عن تربة مؤٍسّس السلالة الأيّوبيّة ويليه أدناه الرابط للأصلي الإنجليزي مع حواشٍ أضفتها لإيضاح بعض النقاط في النصّ:
الموقع خارج الرواق الشمالي للجامع الأموي.
مات صلاح الدين في ٢٧ صفر الموافق ٥ آذار ١١٩٣ في قلعة دمشق ومن ثمّ جرى نقل رفاته إلى تربته التي شيّدها ابنه الملك العزيز عثمان (تولّى مصر بين الأعوام ٥٨٩-٥٩٥ للهجرة = ١١٩٣-١١٩٨ للميلاد) مع المدرسة العزيزيّة في حيّ الكلّاسة بمحاذاة الجدار الشمالي للجامع الكبير وكان هذا في العاشر من شهر المحرّم عام ٥٩٢ للهجرة (١٥ كانون أوّل ١١٩٥ للميلاد) . كانت التربة "إبواناً في القسم الغربي للمدرسة" التي أرسى أسسها الملك الأفضل نور الدين علي ابن صلاح الدين (تولّى دمشق ٥٨٢-٥٩٢ للهجرة الموافق ١١٨٦-١١٩٥ للميلاد). كان باب المدرسة لا يزال موجوداً لدى زيارة Bourgoin (١). نرى على نعش صلاح الدين النقش الكتابي التالي من نظم القاضي الفاضل وقد قرأه ابن خلكان في رمضان ٦٨٠ للهجرة (كانون أوّل ١٢٨١ للميلاد):
"اللهمّ فارض عن تلك الروح وافتح له أبواب الجنّة فهي آخر ما كان يرجوه من الفتوح"
قام القيصر غليوم الثاني بترميم الضريح (٢) بعد زيارته إلى دمشق وقد التقطت الصورة رقم ١٣٢ على اليمين قبل هذا الترميم. لم يطرأ على المعلم الأثري تغيير يستحقّ الذكر ولكن الزينة (decoration) جديدة. النعش الواقع في المنتصف حديث ولا يزال ضريح عام ٥٩٢ (للهجرة = ١١٩٦ للميلاد) الخشبي القديم محفوظاً جانباً ويوجد في كتاب الأوابد التاريخيّة (٣) رسمان للزخارف التي تزيّنه. هذا الضريح جدير بمنشور كامل يعطيه حقّه.
١. الإشارة إلى مهندس العمارة والفنّان الفرنسي Jules Bourgoin الذي زار دمشق ١٨٧٤-١٨٧٥.
٢. هناك خطأ شائع أنّ الضريح الرخامي كان هديّة من الإمبراطور الألماني الذي زار دمشق عام ١٨٩٨ والصواب أنّه تقدمة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني وأمّا هديّة القيصر فكانت إكليلاً برونزيّاً استولى عليه لورانس عندما دخل دمشق عام ١٩١٨.
٣. كتاب Jean Sauvaget عام ١٩٣٢ بعنوان Les monuments historiques de Damas.
https://library.si.edu/digital-library/book/arsislamica11121946detr
No comments:
Post a Comment