شركة التبريد السوريّة سوق الهال |
الشركات كثيرة وتوحي بفورة صناعيّة في مطلع عهد الاستقلال تشهد عليه شركة الشمينتو (رأسمالها ٦٧٠٠٠٠ ليرة وشركة التبريد التي تأسّست عام ١٩٤٦ ورأسمالها خمسة ملايين ليرة وشركة الكونسروة ٤٥٠٠٠٠ ليرة (تأسّست ١٩٣٢) وهناك شركات الكبريت والجوخ والزجاج والحرير والنسج والتأمين ومعامل الخمور وكثير غيرها. بالطبع للتصنيع إيجابيّاته وسلبيّاته (تهديد البيئة والقضاء على الحرف القديمة مثلاً) في كلّ أنحاء العالم.
شركة الكونسروة شارع بغداد |
التجّار مذكورون بالاسم وموزّعون حسب اختصاصهم: جوخ وأحذية وثياب جاهزة وطرابيش (اختصّ بها تسعة محلّات) وألعاب وسماد وموبيليا وموسيقى وتحف شرقيّة (أصفر وسركيس في سوق الحميديّة والمخزن الهندي في شارع فؤاد الأوّل والنعسان في الباب الشرقي) والحلويّات (سليق مثلاً) والبقّالة وباعة الخضار ولوازم السيّارات.
لدينا أيضاً بعض المهن التي تتطلّب مهارات خاصّة كحرفة التصوير (كلبنك شارع فؤاد الأوّل أو بور سعيد حاليّاً وجورج درزي في بوّابة الصالحيّة وظلّ محلّ هذا الأخير قائماً حتّى النصف الثاني من السبعينات على الأقلّ وأذكر فيه صورة عملاقة للرئيس ناظم القدسي) والصاغة وتصليح الراديو وتصليح السيّارات وتجليد الكتب والتطريز والخياطة والترجمة.
لا ننسى أخيراً شركات البترول الأجنبيّة وشركات الاستيراد والتصدير (فيها من كلّ الطوائف بما فيها اليهوديّة (عائلات طوطح ومزراحي) والتخليص الجمركي والترانزيت.
الدليل على صغره بالغ الغنى بالمعلومات وعلّه نسخة محسّنة ومطوّرة من السلنامه (التقرير السنوي) العثمانيّة في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. لا أعلم إذا كانت هناك مراجع محليّة بهذه الدرجة من التفصيل على إيجازها في بقيّة المدن السوريّة ولا حتّى إذا تكرّرت التجربة في دمشق.
No comments:
Post a Comment