وقع دليل دمشق للعام ١٩٤٩ بخطأ فادح في تسمية الصورة الملحقة "مأذنة هشام في الجامع الأموي" فلا المأذنة أمويّة ولا هي من مآذن جامع بني أميّة ولا علاقة لها بهشام بن عبد الملك على الإطلاق.
الموقع في أوّل سوق مدحت باشا (الفسقار قديماً) أمّا عن المسجد فأوّل ذكر له في ابن عساكر (القرن الثاني عشر الميلادي) تحت اسم "مسجد ابن هشام". جدّد هذا المسجد أو بالأحرى أعيد بناؤه مع مئذنته المملوكيّة البديعة عام ٨٣١ للهجرة ( ١٤٢٧ للميلاد) حسب النعيمي من قبل القاضي بدر الدين بن مزهر (وليس بن مظهر كما أفادت لوحة من دائرة الآثار تندّر عليها العلبي).
انهار سقف المسجد وتداعت جدرانه عام ١٣٥٠ للهجرة (الموافق ١٩٣١-١٩٣٢ للميلاد) فتبرّع الشيخ تاج الدين الحسني بستمائة ليرة ذهبيّة لترميمه. جدّد عام ١٤٠٨ (١٩٨٧-١٩٨٨ م) وطلي بالدهان. لم يبق فيه قديم باستثناء المئذنة وقسم من الواجهة الشماليّة مع لوحة كتب عليها أمر السلطان جقمق برفع المظالم عن التجّار.
أكرم حسن العلبي خطط دمشق دار الطبّاع ١٩٨٩.
No comments:
Post a Comment