Wednesday, April 1, 2020

جميل مردم بك وقصّة القاعة الشاميّة


الصورة والمعلومات المرفقة مأخوذة عن مقال نشر في المجلّد الثالث عشر للحوليات الأثريّة السوريّة عام ١٩٦٣ بقلم السيّد أبو الفرج العشّ محافظ المتحف الوطني وقتها.

جميل مردم بك سليل أسرة دمشقيّة معروفة وهو من مواليد ١٨٩٢. تلقّى العلم في المدرسة العازاريّة ثمّ في بيروت وبعدها في فرنسا حيث درس العلوم السياسيّة. انضّم للعربيّة الفتاة قبيل الحرب العظمى التي عاش خلالها في باريس ومنها إلى مصر فـأمريكا الجنوبيّة فباريس قبل عودته إلى دمشق في العهد الفيصلي حين أصبح مستشار وزير خارجيّة. لجأ إلى مصر في أعقاب ميسلون ثمّ عاد إلى سوريّا ومنها إلى حيفا قبل عودته إلى دمشق. انتمى إلى حزب الشعب (من أعضائه عبد الرحمن الشهبندر وفارس الخوري) وسجن في إرواد بعد أن سلّمه الإنجليز للفرنسييّن إثر ثورة ١٩٢٥. لعب دوراً في تشكيل الكتلة الوطنيّة في عهد الانتداب وذهب مع الوفد الوطني لمفاوضة فرنسا في مشروع معاهدة عام ١٩٣٦ ألّف بعدها وزارة في كانون الأوّل من نفس العام. غادر إلى العراق بعد نشوب الحرب العالميّة الثانية وأصبح بعد نهايتها عام ١٩٤٥ وزير خارجيّة ونائب رئيس وزراء في حكومة سعد الله الجابري ثمّ رئيس وزراء مجدّداً عام ١٩٤٧. أمّ مصر بعد ١٩٤٨ وبقي فيها إلى حين وفاته ١٩٥٨.

ننتقل بعد هذه المقدّمة إلى بيت القصيد ألا وهو القاعة الشاميّة التي أهداها الراحل إلى متحف دمشق. تعود قصّة هذه القاعة إلى قصف الفرنسييّن لحيّ سيدي عامود عام ١٩٢٥ عندما أصيب بيت مردم بك الواقع في السليمانيّة قرب البيمارستان النوري بأضرار جسيمة. عقد جميل مردم بك العزم على نقل قاعة هذه الدار إلى قصر كان ينوي بنائه في دمشق وبناءً عليه قام المصوّر الشهير السيّد جورج درزي بأخذ عدّة لقطات فنّية لهذه القاعة التي رسم مخطّطها ومقاطعها السيّد كمال كلّاس وعهد بتنفيذ العمل للسيّد محمّد علي (أبو سليمان) الخيّاط

بالنتيجة غيّر مردم بك رأيه وقام بإهدائها لمتحف دمشق الوطني وتلقّى على هبته كتاب شكر من المدير العام للآثار والمتاحف السيّد سليم عبد الحقّ بتاريخ ١٧ تمّوز ١٩٥٨.

للحديث بقيّة. 


No comments:

Post a Comment