لطريقة عرض الآثار أهميّة بالغة لا تقلّ عن أهميّة ننظيمها وتبويبها والهدف لفت نظر الزائر أوّلاً وإعطاء شرح مختصر وفي نفس الوقف كافٍ للتعرّف على التحفة المعروضة مع إمكانيّة الرجوع إلى دليل كتابيّ لمقتنيات المتحف لمزيد من التفاصيل للمهتمّين من غير الأخصّائييّن.
هناك دور لخزانة العرض والقاعدة التي يرتكز عليه الأثر المعروض (أو الخيوط التي تعلّقه) ولربّما استلزم الأمر رسوماً توضبحيّة مكبّرة (كما في حال النقوش على العملة) واستعمال الألوان مع إيضاح للهدف من القطعة المعروضة وطريقة استعمالها.
بعض مخلّفات الماضي التي لا تقدّر بثمن وصلتنا ناقصة وهنا يتعيّن دراسة العيّنة بدقّة ومقارنتها مع مثبلاتها المصوّرة في الكتب المرجعيّة للوصول إلى أقرب تخيّل ممكن لشكلها الأصلي ويمكن بعد ذلك إكمال النواقص بواسطة الجصّ أو المواد الصنعيّة مثل plexiglass أو كليهما كما في النموذج أعلاه ولهذا مزايا جماليّة وعلميّة وعمليّة وفي نفس الوقت يمكن للناظر التمييز بسهولة بين العناصر الأصليّة والعناصر المضافة.
أبو الفرج العشّ. تنظيم فرع الآثار العربيّة الإسلاميّة في المتحف الوطني بدمشق. الحوليّات الأثريّة السوريّة المجلّد السابع عشر ١٩٦٧.
No comments:
Post a Comment