النصّ التالي منقول دون تعديل عن دراسة للدكتور عفيف بهنسي نشرت في عدد الحوليّات الأثريّة السوريّة الصادر عام ١٩٧٣ (المجلّد الثالث والعشرين).
بمناسبة الاحتفالات بعيد الثورة والجلاء, كانت المدن السوريّة وخاصّة دمشق وحلب تقيم نصباً تزينيّة تدفع نفقاتها شركات القطاع العامّ وكانت هذه النفقات عاليةً وقد بلغت تكاليف بعض النصب خمسين ألفاً. عارضنا دائماً هذه المشاريع المسرفة وطالبنا باستعاضتها بنصب ثابتة وآبدة وهكذا تقرّر أن يقام نصب يمثّل الثوري العربي ويضمّ لوحات عن دخول الثورة إلى مختلف القطاعات الشعبيّة. كلّف بهذا العمل الضخم النحّاتون محمود جلال ووديع رحمة وعبد السلام قطرميز وقاموا بأنفسهم بوضع تصميم القاعدة كما قام رحمة وقطرميز بسكب التمثال الضخم والألواح بالبرونز وهو أضخم عمل برونزي برهن إنجازه بهذه الدقّة على كمال الصناعة البرونزيّة في سوريا. احتفل بإزاحة الستار عن هذا التمثال في ساحة يوسف العظمة بدمشق بمناسبة عيد الثورة عام ١٩٦٧.
انتهى كلام بهنسي ولكن تجدر الإضافة أنّ التمثال المذكور نقل لاحقاً ليحلّ محلّه تمثال يوسف العظمة الذي سميّت الساحة أصلاً على اسمه. يعلم الدمشقيّون أنّ هذه الساحة تدعى أيضاً ساحة المحافظة ويتفرّع منها بوّابة وطريق الصالحيّة شمالاً وشارع بور سعيد (سابقاً فؤاد الأوّل) جنوباً وشارع ٢٩ أيّار المؤّدي إلى السبع بحرات شرقاً.
انتهى كلام بهنسي ولكن تجدر الإضافة أنّ التمثال المذكور نقل لاحقاً ليحلّ محلّه تمثال يوسف العظمة الذي سميّت الساحة أصلاً على اسمه. يعلم الدمشقيّون أنّ هذه الساحة تدعى أيضاً ساحة المحافظة ويتفرّع منها بوّابة وطريق الصالحيّة شمالاً وشارع بور سعيد (سابقاً فؤاد الأوّل) جنوباً وشارع ٢٩ أيّار المؤّدي إلى السبع بحرات شرقاً.
No comments:
Post a Comment