جميع المعلومات والصور مأخوذة مع الحدّ الأدنى من التصرّف من مقال للأستاذ المهندس عدنان مفتي نشر في المجلّد السادس عشر للحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة (١٩٦٦).
بدىء بأعمال الكشف بإزالة البيوت الملاصقة للباب في القسم الجنوبي (الصورة الأولى) ولدى إزالة الأنقاض تبيّن أنّ هناك عناصر كثيرة مفقودة منه كما أنّ الفتحة الجنوبيّة متصدّعة وأحجارها متفكّكة أدّت إلى تباعد جانبيها عن بعضهما بمقدار اثني عشر عشير المتر. أدّى هذا التباعد بين رجليّ القوس إلى تدلّي أحجارها العلويّة من مكانها الأصلي (الصورة الثانية) إضافة إلى أنّ الواجهة الشرقيّة لهذه الفتحة مائلة بسبعة من عشيرات المتر. كان لا بدّ من تجديد النواقص في الجهة الغربيّة وتأمين الترابط والتوازن بين مكوّناتها (الصورة الثالثة).
قمنا بعد ذلك بإكمال القوس الدائري arc en berceau للفتحة الوسطى وإعادة بناء عدّة مداميك على جانبيّ هذه الفتحة لمعالجة الضغط الجانبي للعقد ونحقيق التوازن للقسم العلوي لهذا الباب ثمّ جمعت قطع الأعمدة التي اكتشفت في الجوار والتي تبيّن أنّها تعود للأروقة الجاببيّة وجرت دراستها وإعادتها إلى مكانها. هكذا أخذت الحياة تدبّ في هذه الآبدة التي نفضت عن كتفيها غبار عشرات القرون والتي كادت أن تغيب وتندثر من عالم الوجود.
No comments:
Post a Comment