Wednesday, April 15, 2020

قصر دمشق البيزنطي

رأينا أمس كيف تمّ العثور على هذا القصر بمحض الصدفة أثناء حفر أساسات بناء نقابة المحامين قرب البيمارستان النوري في أواخر خمسينات القرن الماضي. كشف تنقيب المديريّة العامّة لآثار والمتاحف عن وجود دار فخمة على عمق مترين ونصف تحت الأرض تعذّر تحديد مساحتها الإجماليّة بظراً لموقعها وسط أبنية المدينة القديمة ولربّما كان ما أخرج إلى النور لا يتعدّى جناحاً في قصر كبير رغم أنّه غطّى رقعة لا بأس بها (٢٧٥ متر مربّع) أهمّ مكوّناته هي التالية:



- قاعة غربيّة كبيرة أبعادها  ٧ متر x ٥،٦٥ متر رصفت أرضها بحصيرة فسيفساء متوسّطة الدقّة مقسومة إلى مربّعات يتوسّط كلّاً منها زهرة دائريّة حمراء فيها صليب. يتوسّط هذه الفسيفساء إطار بطول  ١٥٥،٥ عشير المتر وعرض ٣٠ عشير المتر يطوّق كتابة إغريقيّة باللون الأحمر تعريبها كما يلي:

"واحد هو الإله الذي يجير كلّ الداخلين إلى هذا المكان وكلّ الذين يقيمون فيه". وهي صيغة مسيحيّة معروفة في العهد الييزنطي.



- بهو موزّع شرق قاعة الفيسفساء المذكورة طوله خمسة أمتار وعرض ما كشف منه عشرة أمتار.

- القاعة الجنوبيّىة أو الغرفة الجنوبيّة وهي مرصوفة برخام أبيض وأسود بترتيب شطرنجي يتوسّطها مربّع في قلبه دائرة من الغرانيت الأسود (التفاصيل في الصورة أدناه) ويتناوب الرخام المجزّع مع الفسيفساء.



- الباحة السمويّة في الجنوب معظمها مطمور تحت المساكن. 

كافّة المعلومات والصور في هذا المنشور مقتبسة عن مقال للأستاذين عدنان البنّي (مدير الحفريّات والدراسات الفنّية) ونسيب صليبي (ملحق فنّي في المديريّة العامّة للآثار والمتاحف) نشر في المجلّد الرابع عشر من مجلّة الحوليّات الأثريّة السوريّة عام ١٩٦٤ بعنوان "عن القصر المكتشف في شارع معاوية".

No comments:

Post a Comment