Wednesday, April 1, 2020

أبو سليمان الخيّاط ١٨٨٠-١٩٦١


لا يقلّ فضل الفنّان المبدع محمّد علي الخيّاط عن فضل جميل مردم بك في إنشاء القاعة الشاميّة في متحف دمشق الوطني. الهديّة هديّة مردم بك ولكن ما كان لها أن تأتي في أبهى حلّة دون خبرة ومهارة ومواظبة الخيّاط. فلنستعرض بإيجاز شديد بعض إنجازاته اقتباساً عن محافظ المتحف السيّد أبو الفرج العشّ والمجلّد الثالث عشر للحوليّات الأثريّة السوريّة الصادر عام ١٩٦٣.

ولد أبو سليمان في دمشق وأخذ عن أبيه الذي أدار مشغلاً حرفيّاً للصناديق الخشبيّة والحفر والتطعيم والصدف في زقاق الحمرواي شمال قصر العظم. جرى نقل المحلّ إلى زقاق البورص في جوار سوق الحميديّة علم ١٩١٢ بعد وفاة الأب. كان أبو سليمان أميّاً ولكن هذا لم يمنع صعود نجمه كأحد أمهر حرفيّي الشام وإليه عهد السيّد Eustache de Lorey بمهمّة ترميم قصر العظم في مطلع عهد الانتداب الفرنسي.

ذهب أبو سليمان لاحقاً (عام ١٩٢٦) إلى بيروت بمعيّة المهندس المعماري Lucien Cavro ليعمل على تجميل بيت هنري فرعون وكلّفه Cavro بعد خمس سنوات بترميم قصر بيت الدين ثمّ سرايا الأمير فخر الدين المعني في دير القمر


من مساهماته في دمشق:

- بناء مصلحة المياه (عين الفيحة).
- المجلس النيابي.
- دار لطفي الحفّار.
- أثاث القصر الجمهوري وأمانة العاصمة وقصر الضيافة ومنى مدرّج الجامعة.

علّم أبو سليمان المصلحة أولاده الأربعة وعدداً من التلاميذ وأتمّ ابنه بشير العمل في القاعة الشاميّة بعد وفاة الأب في الخامس من أيّار عام ١٩٦١. تمّ تدشين هذه القاعة في الثلاثين من نيسان ١٩٦٢ وكان العمل ثمرة تعاون بين عديد من الخبراء والمهنييّن منهم السادة عدنان والبنّي وزكي أمير وكثير غيرهم (جميع الأسماء مذكورة في المقال). 

بقي علينا وصف القاعة. 

No comments:

Post a Comment