تعود هذه اللقطة لحوالي منتصف القرن العشرين وهي للرواق الشمالي للباب الشرقي (الوحيد السالك وقتها) من الغرب إلى الشرق (أي من داخل سور المدينة). الرواق porche صغير لا يتجاوز عرضه الخمسة أمتار وعمقه المترين ويستند بقوسه المدبّب en berceau brisé إلى الآبدة العتيقة.
يعتبر هذا الرواق آخر التعديلات التي طرأت على الباب الشرقي في القرون الوسطى تحت حكم الأيّوبي الملك المعظّم (١٢١٨-١٢٢٧ للميلاد) بدلالة النقش الكتابي فوق قوس الباب من الداخل. أوّل من أشار إلى وجود هذا النقش von Kremer عام ١٨٥٤ ولكنّه لم يستطع أن يقرأه. ترجم Sauvaire الكتابة إلى الفرنسيّة عام ١٨٩٤مستعيناًُ بالعالم Max van Berchem ونشر Élisséeff النصّ للمرّة الأولى بالعربيّة في منتصف خمسينات القرن الماضي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلّا الله ومحمّد رسول الله
وما النصر إلّا من عند الله العزيز الحكيم. أمر بتجديد
هذا الصور المبارك والخندق مولانا السلطان
الملك المعظّم العادل العالم المجاهد شرف
الدنيا والدين سلطان الإسلام والمس(لمين)
محيي العدل في العالمين عيسى بن المولى السلطا
ن الشهيد الملك العادل أبي بكر بن أيّوب خلّد الله
ملك(ه)تقرّباً إلى الله وابتغاء مرضاته بتولّي العبد الفقير
إلى رحمة ربّه محمّد بن قرسق المعظّمي وذلك في سنة ثلا(ثة وعشرين) وستمائة
عدنان مفتي. مشروع ترميم الباب الشرقي بدمشق. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد السادس عشر (١٩٦٦).
No comments:
Post a Comment