Monday, June 29, 2020

جامع بني أميّة الكبير: الجدار القبلي


لا خلاف أنّ القسم السفلي لجدار الجامع الأموي الجنوبي روماني أمّا عن أبراج الزوايا الأربعة والواجهتين الشرقيّة والغربيّة فيرى الدكتور عفيف بهنسي أنّها إضافات إسلاميّة جرت في عهد الوليد عندما تمّ توسيع المعبد الوثني الداخلي temenos شرقاً وغرباً (التوسّع نحو الغرب هو الأهمّ) وبناء الأبراج والمشاهد الأربعة والمدخلين والدهليزين. 

الأدلّة على كون الجدار الجنوبي روماني واضحة وملموسة عماريّة كانت أم كتابيّة (النقش اليوناني المقتبس عن المزمور  ١٤٥ الذي يذكر ملك المسيح والذي لا يزال موجوداً على الجزء المرئي لبوّابة المعبد الجنوبيّة). 



من الناحية الهندسيّة من الواضح أنّ القسم العلوي من الجدار القبلي أموي وينطبق نفس الكلام على المجاز المعترض الذي نعاين في القسم السفلي منه الباب الروماني الكبير الثلاثي الفتحات (فتحة وسطى كبيرة تحيط بها فتحتان أصغر). بالتدقيق في المخطّط  الذي زوّدنا به العالم Phené Spiers  نلاحظ دون عناء أنّ الباب الروماني لا يتوسّط المجاز المعترض ولا يتمحور بالتالي مع الجامع ممّا يؤكّد أنّ بناء هذا المجاز تمّ في العهد الإسلامي بدلالة أنّه أقيم متمحوراً مع الفتحة الغربيّة للباب الروماني حيث يتواجد محراب الجامع الرئيس وهذا الأخير ينصّف جدار الجامع بدقّة.   




عفيف بهنسي. تحقيق في هويّة الأبراج والمشاهد في الجامع الأموي بدمشق. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الثاني والثلاثون ١٩٨٢. 



No comments:

Post a Comment