Wednesday, November 1, 2023

جاورجيوس الحبشي وبلال الحبشي


 كتب الأب Meistermann عام ١٩٠٧ في "الدليل الجديد للديار المقدّسة" (ص ٤٥٨) في صدد الضريح المفترض للقدّيس جاورجيوس أو جورج البّواب خارج سور دمشق ما يلي:


نلاحظ  قرب زاوية السور الجنوبيّة الشرقيّة بقايا برج مربّع منيع بنيت قاعدته من الأحجار المحدّبة النحت ونرى قُرْبَهُ آثار باب قديم مسدود يدعى باب كيسان. يفترض أنّ تدلية المسيحييّن  للقدّيس بولس في سلّة، لمساعدته على الفرار مِن كمائن مَن سعى من اليهود إلى قتلِهِ، جرى في هذا المكان (أعمال الرسل الإصحاح التاسع الآيات ١٩ - ٢٥ ). 


تقع مقبرة الروم الأرثوذوكس مقابل هذا البرج عمليّاً وهي قبلة المسيحييّن من كافّة الطوائف يقصدونها لتبجيل ضريح القدّيس جورج، ضابط حبشي اعتنق قضيّة المسيحييّن وعُيِّنَ عريفاً لحراسة البرج، حسب إحدى السير المحليّة، عندما ساعد بولس الرسول على الهروب وكان جزاؤه القتل. 


ورد على لسان القدّيس بولس في رسالته الثانية لأهل كورنثوس (الإصحاح الحادي عشر الآيتان ٣٢ - ٣٣):


فِي دِمَشْقَ، وَالِي الْحَارِثِ الْمَلِكِ كَانَ يَحْرُسُ مدِينَةَ الدِّمَشْقِيِّينَ، يُرِيدُ أَنْ يُمْسِكَنِي،

فَتَدَلَّيْتُ مِنْ طَاقَةٍ فِي زَنْبِيل مِنَ السُّورِ، وَنَجَوْتُ مِنْ يَدَيْهِ. 


من المثير للفضول تواجد ضريح القدّيس جاورجيوس الحبشي في مكانٍ ليس بالبعيد عن الموقع الذي يقصده المسلمون ليؤدّوا احترامهم لولي أسطوري يدعى بلال الحبشي.















No comments:

Post a Comment