Wednesday, November 15, 2023

درب في الغوطة


الصورة (١٩٦٣ - ١٩٦٨) عن de Favières ووصفها من نفس المصدر هو الآتي:


"طريق ترابي بين الأحراج يستذكر غوطة الماضي من حصار الصليبييّن دمشق (١) إلى الانتداب الفرنسي عندما شكّلت بساتين الواحة حاضنةً ناسبت تحرّكات وكمائن وهجمات العصابات المسلّحة كلّ المناسبة."



درست الغوطة عمليّاً مع نهاية القرن العشرين ولا يعرفها شباب اليوم إلّا من خلال الصور والوصف في كتب التاريخ والجغرافية القديمة. أقتبس فيما يلي عن الأمريكي Tower (٢) ودراسته المقتضبة الصادرة عن الجامعة الأمريكيّة في بيروت عام ١٩٣٥:


يروي الأعوج وبردى وأقنيتهما العديدة واحةً تقدّرُ مساحتُها بحوالي ٤٢٧ كيلومتر مربّع تحتلّ دمشق منها (بما فيها الصالحيّة والميدان) تسعة كيلومترات مربّعة (٣). يستمدّ الميدان مياهه من الداراني أمّا الصالحيّة فمن يزيد. تصل مساحة الأراضي المسقيّة في الغوطة إلى ٢٦٤ كيلومتر مربّع أمّا المرج فيحتلّ مساحة ٢٢٠ كيلومتر مربّع لا يطال الريّ أكثر من ٦٥٪ منها إذ تستهلك بساتين الغوطة معظم الماء قبل وصوله إلى المرج.     



 

(١) هدّد االصليبيّون دمشق مرّتيين: الأولى عام ١١٢٩ للميلاد والثانية ١١٤٨

(٢) لمزيد من التفاصيل أحال الدكتور Tower (١٩٠٥ - ١٩٦١) قرّاء بحثه إلى "خطط الشام" للعلّامة محمّد كرد علي. 

(٣) بعبارة ثانية احتلّ النسيج العمراني لمدينة دمشق أكثر بقليل من ٢٪ من مساحة الواحة الإجماليّة. بطبيعة الحال يتعيّن إضافة الحيّز الذي تشغله مدن وقرى الغوطة العديدة ومع ذلك تكفي نظرة إلى الصور الملتقطة حتّى منتصف القرن العشرين لنأخذ فكرة عن نسبة الأراضي المسكونة إلى الأراضي الزراعيّة في الماضي مقارنةً مع الحاضر. تدمير الطبيعة ليس بالتأكيد حكراً على دمشق أو سوريّا.






عاصمتان للخلفاء: دمشق وبغداد وأقاليمهما 

مراجعة إليسييف

المؤلّف

مقدّمة 






Jacques Ghislain de Maussion de Favières. Damascus, Baghdad: Capitals and lands of the caliphs. Translation to English by Edward J. Banks. Librairie orientale (Dar el-Mashreq), Beirut, Lebanon. 1972.

J. Allen Tower. the Oasis of Damascus (p. 27-28). The American University of Beirut 1935.




No comments:

Post a Comment