Tuesday, November 14, 2023

عتيل

 


يخرج de Favières  هنا عن دمشق إلى جبل العرب وتحديداً واجهة معبد من عتيل (شمال السويداء وغرب القنوات) وصفها باختصار شديد كما يلي: 


يعود هذا المعبد في Athela المعروفة اليوم تحت اسم عتيل إلى منتصف القرن الثاني للميلاد. البناء بازلتي يحتوي على زخارف غنيّة من النحت. 


عتيل موقع معروف منذ القرن التاسع عشر على الأقلّ نملك عنه وصفاً جيّداً مع الصور والمخطّطات في Butler (ص ٣٤٣ - ٣٤٦) يعود إلى العام ١٩٠٣ اختزلت عنه الأسطر الآتية:


عتيل مدينة مأهولة على السفوح الغربيّة لجبل حوران فيها معبدان صغيران توأمان أو يكادان من ناحية الأبعاد والتخطيط والتصميم. يقع أحد هذين المعبدين على حدود المدينة الغربيّة والآخر قرب نهايتها الشماليّة. أصاب الخراب الكامل كليهما وإن بقي من البنية الفوقيّة في المكان إضافةً إلى عددٍ من التفاصيل في جوار البنائين المباشر ما يكفي لتصوّر الوضع الأصلي بحذافيره تقريباً.


المعبد الغربي: الجدار الجنوبي


المعبد الشمالي: لقطة من الجنوب والشرق


يمكن تأريخ المعبد الغربي بواسطة نقش كتابي للإمبراطور أنطونينوس الملقّب بالورع (السنة الرابعة عشرة من ملكه الموافقة للعام ١٥١ للميلاد). النقش حاليّاً (أي في بداية القرن العشرين) مختبىء خلف جدار بناء حديث يضمّ الآبدة بكاملها. يتبع مخطّط البناء طراز distyle in antis (١) أمّا النقش فنجده على كلٍّ من قاعدتيّ plinth العضائد الأماميّة. حالة النقش على العضادة على اليسار أفضل من صنوه على العضادة اليمنى. يختفي المعبد - باستثناء جداره الجنوبي - بشكل شبه كامل خلف بناء حديث من الحجارة المكسورة (٢).   









(١) لم أجد مقابلاً عربيّاً للمصطلح الذي يعني باختصار امتداد الجدارين الجانبييّن ليشكّلا عضائد أماميّة antæ ويحتضنا رواق المدخل porch ليحملا القوصرة pediment من الجانبين علاوة على العمودين اللذين تستند عليهما في الوسط. كما في الرسم والمسقط الملحقَين:




(٢) أزيلت الأبنية الطفيليّة لاحقاً ولدينا اليوم صوراً عالية الدقّة بما فيها كتابة الإمبراطور الروماني (باليونانيّة) المذكورة.






عاصمتان للخلفاء: دمشق وبغداد وأقاليمهما 

مراجعة إليسييف

المؤلّف

مقدّمة 







Jacques Ghislain de Maussion de Favières. Damascus, Baghdad: Capitals and lands of the caliphs. Translation to English by Edward J. Banks. Librairie orientale (Dar el-Mashreq), Beirut, Lebanon. 1972.


No comments:

Post a Comment