Friday, November 3, 2023

الداماد أحمد نامي بك

 


السابع والعشرون من نيسان أبريل ١٩٢٦. 


سيتّم تعيين الداماد أحمد نامي بك، صهر السلطان، رئيساً لدولة سوريّا. يتردّد بين الناس قولٌ مفادُهُ أنّه واجهة للحكومة الفرنسيّة ليس غير. 


سوريّا تنظم الأناشيد في مديح الداماد ومن المعروف أنّه يحظى بتشجيع de Jouvenel الذي أهاب به أن يحلّ السلام في ربوع البلاد. هل من الممكن إخماد النيران المستعرة من أقصى الإقليم إلى أقصاه؟ هذا الدور المُرْتَجَل لرجل الأطفائيّة في منتهى الصعوبة. 



اللقطة الثانية الملحقة من تصوير نوفل (*): احتفال دمشق بالحكومة السوريّة الجديدة. يظهر قفا أحمد نامي بك المحمول على الأكتاف أو الأعناق وعلى يمينه المندوب السامي de Jouvenel في سيّارته معتمراً قبّعة المستعمرات casque colonial.




(*) تلطّف الصديق العزيز الأستاذ عمرو الملّاح بإضافة المعلومات الآتية عن المصوّر مع جزيل الشكر:


المصور توفيق نوفل هو أحد رواد التصوير الضوئي بمدينة دمشق، افتتح محترفه (استديو) في شارع النصر بدمشق في الشطر الأول من العشرينيات، وأصبح المصور الرسمي للمندوبية الفرنسية خلفاً للمصور الايطالي لويجي ستيروني بعد توقفه عن العمل في أواسط العشرينيات على ما يُرجح. كما كان نوفل هو المصور الرسمي لفخامة الرئيس شكري القوتلي إبان ولايته الرئاسية الأولى. توفي في الخمسينيات وواصل نجله المصور المبدع جورج نوفل عمل والده. وبعد وفاة الرائد توفيق نوفل برز جيل جديد من المصورين الضوئيين المبدعين الذي تتلمذوا على يديه، وفي عدادهم جورج درزي، وآزاد.
المعلومات هي نقلاً عن نجله الفنان المبدع جورج نوفل الذي تعرفت إليه عن كثب في التسعينيات من القرن المنصرم، وهو صاحب الصور الشهيرة الملتقطة بعدسته لزعيم الحزب السوري القومي أنطون سعادة وزوجته السيدة جولييت المير سعادة. وآل نوفل هم من أصل لبناني.






Alice Poulleau. À Damas sous les bombes. Journal d'une Française pendant la révolte syrienne 1924 - 1926 (p. 225-226). Ed. Bretteville Frères, (Paris 1926). 


Dāmād ʾAḥmad Nāmi Bey

No comments:

Post a Comment