اللقطة الملحقة (١٩٦٣ - ١٩٦٨) عن de Favières ووصفها الشديد الاختصار من نفس المصدر هو الآتي:
"عديدةٌ هي بقايا العهدين الروماني والإسلامي المبكّر في بصرى (Bostra قديماً)، عاصمة حوران التاريخيّة ومكان اجتماع النبي محمّد مع الراهب بحيرى. يظهر صفّ أعمدة المعبد البازلتيّة في الصورة مع نافورة مكرّسة للحوريّات nymphs. يبلغ ارتفاع الأعمدة المحيطة بالجامع الكبير قرابة خمسة عشر متراً."
الجامع الكبير هو المسجد العمري بالطبع: رقم ٧ على مخطّط Porter في الجزء الثاني من كتاب "خمس سنوات في دمشق" الصادر عام ١٨٥٥. خصّص المبشّر الإيرلندي ستّة عشرة صفحة لبصرى (١٤٢- ١٥٨) وعلّ وصفه كان الأدقّ والأغنى بالتفاصيل حتّى منتصف القرن التاسع عشر. تعرّض Porter إلى بصرى مجدّداً في كتاب آخر له "مدن باشان العملاقة" الصادر عام ١٨٧٤ (الرسم الملحق عنه) عندما كتب عن الجامع (ص ٧١) الأسطر التالية:
المسجد العمري |
بنى الخليفة عمر الجامع الرئيس وهو ليس بعيداً عن الكنيسة (*). ارتكز السقف على صفوفٍ من الأعمدة colonnades كما هو الحال في الكنائس الملكيّة basilicas. نُحِتَت سبعة عشر من هذه الأعمدة الفائقة الجمال من كتلةٍ واحدة من الرخام الأبيض. يحمل عمودان نقوشاً كتابيّةً تدلّ على أنّهما انتميا سابقاً إلى كنيسةٍ وعلى الأرجح كانا قبل ذلك مكرّسين لأحد المعابد اليونانيّة.
(*) كنيسة الراهب بحيرى المفترضة (رقم ٩ على الخريطة). ذكر Elisséeff أنّ الكثيرين من الأخصّائييّن يعتبرون لقاء النبي محمّد مع الراهب بحيرى أقرب إلى الأسطورة منه إلى الحقيقة.
عاصمتان للخلفاء: دمشق وبغداد وأقاليمهما
No comments:
Post a Comment