واقفها اسماعيل باشا العظم الذي تولّى دمشق ١٧٢٥-١٧٣٠ للميلاد فكان أوّل من يحتلّ هذا المنصب من أفراد هذه الأسرة.
ذكرها محمّد كرد علي في خطط الشام (الصفحة ٩٩ من الجزء السادس) تحت اسم المدرسة الإسماعيليّة في سوق الخيّاطين (الخريطة الملحقة عن موسوعة الآثار في سورية) فقال (لربّما نقلاً عن حبيب الزيّات) أنّ طابقها السفلي أسّس سنة ١١٤١ (١٧٢٨-١٧٢٩ للميلاد) أي في ولاية إسماعيل باشا أمّا العلوي فشيّد في عهد أسعد باشا (ابن إسماعيل باشا) عام ١١٦٢ (١٧٤٨-١٧٤٩ للميلاد). تعرف هذه المدرسة أيضاً تحت تسمية جامع الخيّاطين.
بالتدقيق في صورة اللوحة التأسيسيّة نرى تطابقاً في تاريخ التجديد (١١٦٢) وليس التأسيس (١١٤١ حسب كرد علي والزيّات بينما المكتوب على اللوحة ١١٣١ = ١٧١٨-١٧١٩ للميلاد) وهذا يعني أمراً من إثنين:
- إمّا أن يكون تاريخ التأسيس الكتوب على اللوحة مستحدثاً وخاطئاً.
- أو أن بناء المدرسة تمّ قبل ولاية إسماعيل باشا مع التحفّظ أنّ الشعر يبدأ "أنشأ وزير الشام إسماعيل".
يضيف الزيّات أنّ أسعد باشا أوقف على المدرسة كتباً عام ١١٦٥ (١٧٥١-١٧٥٢ م) "أخذت فضلتها عنوة إلى المكتبة العموميّة في مقدار ٣٧٦ مخطوطاً" أي بعبارة ثانية نقلت كتبها (مع غيرها) إلى المدرسة الظاهريّة التي تحوّلت إلى مكتبىة بمبادرة من الوالي مدحت باشا.
مساحة مدرسة إسماعيل باشا ١٣٠٠ متر مربّع ويتوسّطها صحن يحيط به أروقة معقودة أمّا حرم الصلاة فهو بطبيعة الحال قبلي. وصف الأستاذ أحمد الدالي المدرسة بتفصيل معقول في الموسوعة مع عدد من الصور الجيّدة ولكن دون مخطّط.
ذكر العلبي عام ١٩٨٩ أنّ المدرسة "جدّدت حديثاً وأصبحت مصلّى لتجّار سوق الخيّاطين أمّا القسم العلوي منها فلم يزل على حاله بحاجة إلى ترميم". أضاف الدالي أنّ ارتفاع المئذنة "حوالي ثلاثة أمتار وهي متهدّمة وحالتها سيّئة" قبل القول "حالة البناء اليوم جيّدة عموماً وجرت آخر عمليّات الترميم فيه عام ٢٠٠٧".
أحمد الدالي. موسوعة الآثار في سورية
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
حبيب الزيّات. خزائن الكتب في دمشق وضواحيها ١٩٠٢
No comments:
Post a Comment