أنقل في الأسطر التالية تعريباً عن الفرنسية لمقال موجز رأى النور في الرابع عشر من أيلول عام ١٩٥٧ في مجلّة Paris Match. النصّ الفرنسي الأصلي في منشور مستقلّ و أترك التعليق ليوم آخر.
حصريّاً من مبعوثنا الخاصّ إلى دمشق.
حوّلت روسيا مع تسع من الدول التي تدور في فلكها معرض دمشق الدولي الرابع إلى تظاهرة دعائيّة عملاقة زاد من وميضها امتناع الولايات المتّحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا عن المشاركة. ما جرى في الواقع عيد عظيم للشيوعيّة المنتصرة في سوريّا أكثر مراكز الدعاية السوفيتيّة تقدّماً في البلاد العربيّة. هاجم رئيس الجمهوريّة السيّد شكري القوّتلي الغرب وإسرائيل خلال خطابه الافتتاحيّ وكان ذلك في نفس الوقت الذي غادر فيه مبعوث أيزنهاور إلى الشرق الأوسط السيّد لوي هندرسون عائداً إلى الولايات المتّحدة ليطلق نفير الإنذار بالخطر المحدق.
تعانقت المناجل والمطارق في سماء المعرض مبشّرة باستئناف الحرب الباردة بيد أنّ ردّ الولايات المتّحدة لم يتأخّر وبعد أيّام قليلة أعلنت واشنطن إقامة جسر جويّ (الأوّل من نوعه منذ جسر برلين) بهدف تسليم أسلحة إلى الأردنّ ولبنان والعراق وتركيّا لتمكينها من الدفاع عن نفسها.
No comments:
Post a Comment