تتوسّط البوّابة المهيبة الواجهة الشماليّة وتبرز ذروة عقدها الدائري قليلاً عن مستوى السقف. هناك نافذتان غرب البوّابة تطلّان على الحجرة التي قدّر Herzfeld ومن بعده Allen أنّها تربة المدرسة ونرى نافذة إضافيّة غرب البوّابة.
يعلوا ساكف الباب لوحة تأسيسيّة نهايتاها بشكل ذيل الحمام dovetail نرى في وسطها كتابة بأحرف كبيرة "مدرسة الصاحبة" وفي نهايتيّ ذيل الجمام على اليمين "أنشأتها ربيعة خاتون أخت" وعلى اليسار تتمّة الكتابة "السلطان صلاح الدين الأيّوبي سنة ٦٢٨" الموافق ١٢٣٠-١٢٣١للميلاد. هذه الكتابة مستحدثة أمّا في الأصل فقد بقيت اللوحة غير منقوشة ولربّما كان السبب أنّ الدهر قلب ظهر المجنّ لأمة اللطيف (التي أشارت على ربيعة بإنشاء المدرسة) بعد وفاة حاميتها عام ١٢٤٥ عندما زجّت في سجن القلعة لمدّة ثلاث سنوات ممّا منعها من الإشراف على إنجاز المدرسة (لنا عودة لسيرتها لدى الكلام عن مدرستها - تربتها). يجدر هنا التأكيد على عدم وجود كتابة تأسيسيّة أصليّة ولا ذكر للأوقاف في أيّ من مكوّنات البناء.
يأتي عقد عاتق فوق الساكف واللوحة الكتابيّة المذكورة وفوقه أشكال هندسيّة يعلوها ثلاثة صفوف من المقرنصات المتساوية الارتفاع والمتباينة العمق. تتميّز مقرنصات الصفّ الثاني بكونها محزّزة. أخيراً تتوّج نصف قبّة محزّزة بشكل قوقعة صفوف المقرنصات المذكورة.
الصور عن Allen.
اللوحة المعروضة ربما تعود لقرن من الزمان من الكوفيات الدمشقية النادرة خطها المعلم المجدد المموسق ممدوح الشريف الحسيني الدمشقي
ReplyDeleteخطاط وزارة المعارف السورية توفي حوالي 1930 ومن هنا يظهر ان اللوحة في عمر القرن تقريبا
وممدوح الخطاط المجدد أخذ علوم الخط عن رسا العثماني الخطاط المفن الذي كتب لوحات المسجد الأموي ومنها المحراب ومقام نبي الله يحيى بل إن خطوطه الدقيقة المحفورة على الرخام حول ضريح النبي يحيى من أجمل ما كتب بخط الثلث ليس في دمشق بل على الصعيد العالمي في حواضر الاسلام
ورسا وممدوح كانا استاذين للعبقرية الشامية بدوي الديراني رحمه الله خطاط بلاد الشام الأول والمعلم الذي اهل الكثير من اعﻻم الخط في الشام .واسس للمدرسة الشامية في الخط العربي
مع جزيل الشكر للصديق الأستاذ طارق فاعوري