لا يمكن تقدير أهميّة قصر الحير الغربي (أو الشرقي) بمعزل عن محيطه ويصعب إن لم يتعذّر للوهلة الأولى استيعاب مدى هذا المحيط خصوصاً للزائر العابر. لدينا اليوم لحسن الحظّ فكرة لا بأس بها عن هذا المجمّع العتيد بفضل الدراسات الرائدة التي قام بها العالم الفرنسي Daniel Schlumberger في ثلاثينات القرن الماضي أضف إليها الصور الجويّة التي التقطها Antoine Poidebard للمنطقة قيد البحث.
لا تتعدّى الأسطر التالية محاولة لرسم الخطوط العريضة للمجمّع (الخارطة الملحقة) مع الاختزال والتبسيط إلى أبعد الحدود ويمكن للمهتمّين استقراء الروابط الملحقة لمزيد من التفاصيل.
نصادف إذا بدأنا المسار من الجنوب باتّجاه الشمال والشرق العناصر التالية:
سدّ حربقة أو خربقة
خطّ مستقيم بطول ٣٦٥ متر لدى ذروته وارتفاع أعظمي ٢٠،٥ متر وسماكة ١٨ متر لدى القاعدة. نظمت سبعة سطوح terrasse على الوجه الداخلي للسدّ نحت قمّته بأربعة أمتار. هذه القمّة مستوية وحالتها لا تزال جيّدة إلى درجة تسمح باستعمالها كطريق يمكن أن تعبره سيّارة دون أي صعوبة. وظيفة هذا السدّ تجميع مياه سيل وادي الباردة ويقع على السفج الشمالي لجبل الرواق على بعد كيلومتراً ونصف الكيلومتر شمال عين الباردة.
صورة جويّة لسدّ حربقة |
بحيرة اصطناعيّة
تواجدت هذه البحيرة وراء السدّ وهي اليوم مندثرة. بلغ طولها الأعظمي ١٥٥٠ متراّ وعرضها حوالي ٨٠٠ متر.
سدّ حربقة |
قناة
تتبع هذه القناة مساراً تحت الأرض من البداية إلى النهاية تقريباً زمع ذلك يمكن تمييزها بوضوح عن طريق الصور الجويّة. تتفرّع عن هذه القناة في النقطة 5 قناة ثانويّة تزوّد القصر والحمّام بالمياه (للحمّام حديث مستقلّ وتغطية القصر تحتاج لعدّة منشورات).
خزّان مياه birket
على مسافة ١٦،٥ كيلومتر من سدّ حربقة يقارب شكلها مربّعاً طول ضلعه ٦٠ متر ويبلغ عمقه ٣،٦٥ متر.
خان
لنا عودة إليه.
طاحون
لا تختلف كثيراً عن مثيلاتها في سوريا في مطلع القرن العشرين. يتفرّع عن القناة الرئيسة في النقطة 9 (أي قبل الوصول لهذه الطاحون) ساقية تعود فتتّصل بالقناة قبيل الوصول للبستان والمنشآت التي تسبقه.
سدّ نصف دائري
يقع غرب القناة الرئيسة ويساهم معها في سقاية البستان.
البستان
(لنا عودة إليه).
No comments:
Post a Comment