Monday, May 25, 2020

قصّة نقل جناح من قصر الحير الغربي إلى متحف دمشق الوطني


تعرّضت في الأسبوعين الماضيين إلى تاريخ تنقيب منطقة قصر الحير الغربي ووصفه مع ملحقاته وموجوداته من خلال ثلاثة عشر منشوراً ما هي إلّا نقل واختزال عن العالم الفرنسي Daniel Schlumberger الذي كان له فضل وأسبقيّة دراسة القصر ومحيطه وكتابة ثلاثة مقالات مرجعيّة عنه في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي يستشهد بها حتّى اليوم.

يقتضي إتمام هذه الملحمة السوريّة ذكر العمليّة التي توّجت بنقل جناح من هذا الصرح العتيد إلى متحف دمشق الوطني وترميم ما أمكن من مخلّفاته كما سردها الدكتور سليم عادل عبد الحقّ في العدد الأوّل من الحوليّات الأثريّة السوريّة الصادر عام ١٩٥١. شغل عبد الحقّ وقتها منصب مدير الآثار العامّ في سوريا.



استغرق هذا الإنجاز أربعة عشر عاماً بداية من اكتشاف القصر عام ١٩٣٦ ونهاية باحتفال التدشين في الثامن والعشرين من آب عام ١٩٥٠ بحضور "حضرة صاحب الفخامة رئيس الجمهوريّة المعظّم وحضرات رئيس مجلس الوزراء والوزراء ,أعيان الدولة ولفيف من إخواننا المغتربين الكرام في أمريكا الشماليّة". لا بدّ أنّ الرئيس "المعظّم" المذكور فوزي سلو أمّا لقب التعظيم المستعمل فهو مألوف في الأدبيّات المحلّيّة والإقليميّة منذ القدم. 

تطلّب هذا العمل وقتاً وجهداً ومالاً والأهمّ من هذا وذاك عمل دؤوب ومساهمة عديد من الخبراء منهم الأمير جعفر الحسني (مدير الآثار قبل الدكتور عبد الحقّ) والمهندس الفرنسي Michel Ecochard الذي رسم واجهة القصر والسيّد نسيب صليبي الذي أشرف على تنفيذ الأعمال فلهم الفضل والتقدير والشكر.

للحديث بقيّة.  




سليم عادل عبد الحقّ. إعادة تشييد جناح قصر الحير الغربي في متحف دمشق. الحوليّات الأثريّة السوريّة المجلّد الأوّل ١٩٥١.

عفيف بهنسي. القصور الشاميّة وزخارفها في عهد الأموييّن. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والعشرون ١٩٧٥.


















No comments:

Post a Comment