Thursday, May 21, 2020

تصوير البشر في الفنّ الأموي


من المعروف أنّ الفنّ الإسلامي ينأى عن تمثيل البشر والكائنات الحيّة على طبيعتها ويستعيض عن ذلك بالأشكال الهندسيّة والنباتيّة أو ما يسمّيه الغربيّون arabesque. يتشارك المسلمون واليهود وبعض المسيحييّن -خصوصاً الإنجيلييّن- في هذا المضمار ويمكن هنا ذكر ظاهرة "النفور من الأيقونات" أو iconoclasm لدى البيزنطييّن في العهد الأموي.

لدينا مع ذلك عدّة أمثلة تثبت أنّ الوضع كان مختلفاً في مطلع العصر الإسلامي كما في حالة نحت هشام (الرابط العربي الأخير أدناه) وكما في الأمثلة الإضافيّة التالية من قصر الحير الغربي:

تمثال نصفي لامرأة عارية الصدر (الصورة أعلاه) علّه مستلهم من نماذج للربّة أترعتا Atargatis.

نحت دريئة "درابزين" parapet الرواق في الطابق العلوي (اللقطة الثانية) تبدوا فيها عدّة نساء عاريات حتّى خصورهنّ يحملن في أيديهنّ ثمار الرمّان. تمتزج هنا عناصر الفنّ الإغريقي الروماني مع نظيره الساساني.



هناك أيضاً نحتان (الصورة غير متوافرة) لرجل مضطجع وامرأة جالسة إلى جانبه على غرار النماذج التدمريّة الجنائزيّة ويحسن هنا التذكير بأنّ مجمّع القصر كان في مرحلة من المراحل ملحقاً بالعاصمة التدمريّة. 





سليم عادل عبد الحقّ. إعادة تشييد جناح قصر الحير الغربي في متحف دمشق. الحوليّات الأثريّة السوريّة المجلّد الأوّل ١٩٥١.

عفيف بهنسي. القصور الشاميّة وزخارفها في عهد الأموييّن. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والعشرون ١٩٧٥.














No comments:

Post a Comment