الأسطر التالية تعريب عن الأصل الفرنسي (الرابط أدناه):
ينتصب برج مربّع معزول F بين القصرين. أعلاه متهدّم ولكن السلّم الحلزوني موجود بتمامه داخل القسم الذي لا يزال قائماً. هذا البرج مبني بمداميك من الحجر الكلسي أقلّ انتظاماً من مثيلتها في القصر الكبير. البناء برج للمراقبة (أو مئذنة؟) يتبع النموذج الموجود في طيّبة (قرية مهجورة تقع على بعد خمسة عشر كيلومتراً من قصر الحير الشرقي) ويبدوا أنّه الأقلّ قدماً من كافّة أطلال القصر.
يبعد تجويف G بضعة أمتار عن الزاوية الجنوبيّة الشرقيّة للبرج وهناك ما يشير لكونه يؤدّي إلى قناة تحت الأرض بيد أنّه مسدود حاليّاً ويتعذّر الدخول إليه. نشاهد قطعاً من الأعمدة وتاجاً chapiteau مشوّهاً في مكان ليس بالبعيد عن البرج نعاين عليه العناصر الزخرفيّة المميّزة لهذا النوع من الآثار.
تتناثر تلال قليلة الارتفاع مكوّنة من أنقاض مختلفة في المنطقة المجاورة للقصرين علّها كانت منازلاً تتخلّل البساتين.
أختم بهذه الكلمات سلسلة المنشورات المتعلّقة بقصر أو قصريّ الحير الشرقي نقلاً واختزالاً عن العالم الفرنسي Gabriel Albert. سأحاول في الأسابيع القليلة المقبلة التعرّض لقصر الحير الغربي بمزيد من التفصيل لعدّة أسباب أهمّها قربه من دمشق وعلاقته العضويّة بمتحفها الوطني وغنى مخلّفاته.
No comments:
Post a Comment