Wednesday, August 26, 2020

دمشق داخل السور: المباني الجديرة بالإنقاذ والصيانة



تدرج اللائحة ١٢٣ مبنى في المدينة القديمة "استثنيت من المباني التاريخيّة المسجّلة في المديريّة العامّة للآثار والمتاحف" واعتبرتها الباحثة الألمانيّة Dorothée Sack مع ذلك "جديرة بالإنقاذ والصيانة". الخريطة الملحقة تبيّن الأحياء التي تتواجد فيها هذه المباني وأذكر في الأسطر التالية بعض هذه المباني نقلاً عن تعريب الأستاذ قاسم طوير في عدد الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة الصادر عام ١٩٨٥ للمقال الألماني. المعلومات تعكس نتائج الدراسة الميدانيّة التي قامت بها Sack بين الأعوام ١٩٧٥-١٩٨٠. 


فلنبدأ من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وأقتصر هنا على بعض الأمثلة الشهيرة كما يلي:


باب توما

بيت التاج الإسباني (كان مستخدماً كعيادة طبيب ومشغل لدى صدور الدراسة) وبيت شاميّة (مدرسة) .


الجورة


القيمريّة

جامع وحمّام البكري.


العمارة الجوّانيّة

بيت الجزائري (هناك بيت آخر للجزائري في العمارة البرّلنيّة).


الخراب

مكتب عنبر.


باب البريد

بيت الشيخ قطنا (هدم).


حيّ اليهود

بيت فارحي وبيت لزبونا (مدرسة).


مئذنة الشحم

بيت جبري وبيت السباعي وبيت نظام وبيت القوّتلي (أحد أربع بيوتات لآل القوّتلي في دمشق القديمة).


الشاغور الجوّاني

بيت حورانيّة.






ضربت صفحاً عن الكثير من الأوابد الأقلّ شهرة والتي فصّلها الدكتور Stefan Weber في أشمل دراسة عن دمشق في أواخر العهد العثماني وأذكر منها كأمثلة بيوت شطّا وصارجي وجنّاوي والعجمي وسقّا أميني وما هي إلّا غيض من فيض. 


المدهش في الموضوع كميّة ونوعيّة الأبنية التي اعتبرتها الدكتورة Sack "جديرة بالإنقاذ والصيانة" والمستثناة في نفس الوقت من قائمة "المباني التاريخيّة" للمديريّة العامّة للآثار والمتاحف!! هل يعقل أّنّ قصوراً كمكتب عنبر وبيت نظام وبيت فارحي وبيت شاميّة وبيت السباعي لم تكن "تاريخيّة بما فيه الكفاية" للمديريّة؟! هل كنّا ننتظر الأجانب ليقوموا بدراستها ووصفها وتصويرها ورسم خرائطها وتوثيقها ونشرها نيابةً عنّا؟! 






دوروتيه ساك. نتائج المسح الأثري لمدينة دمشق القديمة داخل الأسوار ١٩٧٥-١٩٨٠. تعريب وتلخيص قاسم طويرالحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥. 


خرائط الدكتورة ساك 





Stefan Weber.  Damascus: Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808–1918, Proceedings of the Danish Institute of Damascus V 2009. 


  


No comments:

Post a Comment