Sunday, August 30, 2020

فندق أسعد باشا



تعكس الأسطر التالية المعرّبة عن الفرنسيّة المشاريع المتعلّقة بالخان سواء من ناحية الترميم أم من الناحية الوظيفيّة كما بدت عام ١٩٩٤:


تغلب التقاليد العماريّة العثمانيّة على هذا البناء التجاريّ الكبير الأوّل من نوعه والذي لا نظير له لا في دمشق ولا سوريا من أقصاها لأقصاها. خان أسعد باشا أكثر بكثير من مجرّد مؤشّر على الازدهار الاقتصادي في دمشق القرن الثامن عشر إذ هو أيضاً - وخصوصاً - مشروع مهيب يهدف من جهة إلى إظهار سلطة وقوّة مؤسّسه على رؤوس الأشهاد ومن جهة ثانية لتوفير العائدات الضروريّة لتمويل العديد من الأوقاف لمصلحة ذريّته.


استعمل الخان إلى أمد قريب كمستودع لتجّار أكياس الخيش والأفاويه والأدوات المنزليّة وهلمّجرّا إلى أن صنّف بمبادرة من المديريّة العامّة للآثار والمتاحف في الخامس من نيسان ١٩٧٣ كآبدة تاريخيّة وتلى ذلك استملاك شاغليه. أرادت وزارة السياحة أن تحوّله إلى فندق دولي وتمّ التخلّي عن هذا المشروع الخيالي مؤخّراً نظراً لعدّة عوامل جعلت تطبيقه متعذّراً أو كادت ومنها موقعه داخل سور المدينة في حيّ تجاريّ مكتظّ يصعب الوصول إليه عن طريق السيّارات. لا يزال ترميمه اليوم مستمرّاً على خطىً وئيدة للغاية. 








دوروتيه ساك. نتائج المسح الأثري لمدينة دمشق القديمة داخل الأسوار ١٩٧٥-١٩٨٠. تعريب وتلخيص قاسم طويرالحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥. 




Gérard DegeorgeDamas: Des Ottomans à nos jours. L'Harmattan (1994). 

 Annales Archéologiques Arabes Syriennes. XXXV 1985 (photos). 

Khan As’ad Pacha

No comments:

Post a Comment