تنسب مدرستان إلى شبل الدولة كافور الحسامي إحداهما جوّانيّة مندثرة والثانيّة برّانيّة لم يبق منها إلّا كل طويل عمر.
صاحب التربة خصيّ أسود توفّي في تمّوز عام ١٢٢٦ للميلاد (هناك خلاف على تاريخ الوفاة) وكان عبداً للأمير حسام الدين لاجين ابن ستّ الشام. كان ديّناً خيّراً وافر الحشمة يروي الحديث محبّاً لفعل الخير والصدقات وهو الذي فتح طريقاً من عين الكرش إلى الجبل بعد أن كان الطريق الوحيد من جهة العقيبة.
بنيت المدرسة شمال غرب البدريّة وإلى جانبها تربة وخانقاه ووصفها بدران ١٩١١-١٩١٢ كبناءٍ ذي أربع جدران لا سقف له وإلى جانبه قبّة تحتها قبران وبالمدرسة حوض ماء وإيوان.
عثر على نصّ تأسيس الخانقاه على ساكف إلى جوار التربة ونقل إلى المتحف الوطني وهذه الأخيرة بناء مربّع التخطيط له في كلّ واجهة ثلاثة منافذ تعلوها أقواس توّجتها قبّة من الآجرّ فوق رقبتين للسفلى منها ثمانية أوجه أمّا الرقبة العليا فكان لها ستّة عشر وجهاً.
نحت الضريح الذي تواجد شمال المدرسة من الحجر على عدّة طبقات أساسها مستطيل وذروتها سناميّة نقش عليها كتابات قرآنيّة من آية الكرسي (القاعدة) وأيضاً "يبشّرهم ربّهم برحمة منه ورضوان وجنّات لهم فيها نعيم مقيم" على الجملون.
أحمد فائز الحمصي العظماء الذين دفنوا في دمشق أو ماتوا فيها. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق ١٩٨٩.
No comments:
Post a Comment