Sunday, December 24, 2023

أطبّاء سوريّا الأمريكيّون

وُلِدَت الجمعيّة الطبيّة السوريّة - الأمريكيّة عام ١٩٩٨ في عالمٍ سريع التغيّر. وضع مؤسّسوها نصبَ أعينهم أهدافاً طموحةً زبدتها تنشيط الروابط بين المغتربين والوطن الأمّ وتعريف أطفالهم على مسقط رأس أمّهاتهم وآبائهم والتعاون مع زملائهم في سوريّا من خلال مؤتمراتٍ دوريّةٍ ومحاضرات وتدريب الكوادر المحليّة على أحدث الطرق العلاجيّة المحافِظة منها والجراحيّة. 


بلغ عدد أعضاء الجمعيّة ٤٧٠ طبيبة وطبيباً عام ٢٠٠٣ عندما نظّمت مؤتمرها الرابع في دمشق من ٢٢ إلى ٢٩ حزيران يونيو في مشافي الأسد والأطفال والمواساة وتشرين ودار التوليد وغيرها مع بعض النشاطات في حمص واللاذقيّة. علاوةً على ذلك بذل المسؤولون من وقتهم وجهدهم لتعزيز النشاطات الاجتماعيّة وتسهيل الحجز في الفنادق وتأمين المواصلات وترتيب الرحلات إلى تدمر وقلعة الحصن وغيرها وإقامة السهرات التي تناول فيها المغتربون الأطعمة الشرقيّة الشهيّة واستمتعوا بمشاهدة رقص الدراويش على الطريقة المولويّة. ألقى الدكتور عماد مصطفى (سفير سوريّا في الولايات المتّحدة سابقاً) كلمةً في إحدى المناسبات وبدت الأمور عموماً مبشّرةً بالخير رغم الأجواء الدوليّة العاصفة آنذاك. 


الجمعيّة السوريّة الطبّيّة الأمريكيّة باختصار - كما كتب رئيسها في ذلك الوقت الدكتور رامي الأخرس - بمثابة جسر طبّي وثقافي بين الشعبين الأمريكي والسوري أكّدت على مدى عدّة سنوات طبيعتها غير السياسيّة. 


أختم بمسح ضوئي لرسالة أستاذي الدكتور محمّد إياد الشطّي (وزير الصحّة سابقاً) إلى الدكتور سامي الأخرس وهي تعرّف نفسَها بنفسِها. يمكن للمهتمّين زيارة موقع الجمعيّة SAMS الإلكتروني.




No comments:

Post a Comment