الصورة كالعادة عن de Favières (التقطت بين الأعوام ١٩٦٣ - ١٩٦٨) والنصّ الآتي من نفس المصدر مع الاحتفاظ بالشروح والتعليقات للحواشي:
تحوّل المسرح بإضافة حزامٍ من الأسوار والأبراج إلى حصنٍ منيع.
بنيت هذه القلعة الأيّوبيّة المهيبة في مطلع القرن الثالث عشر للميلاد ولا تزال في حالةٍ جيّدةٍ جدّاً. تطوّق جدرانها المرتفعة وتحصيناتها البازلتيّة المسرح الروماني الذي استُعمِل بنفسه قلعةً في القرن الثاني عشر كما كان الحال في العديد من العمائر الشرقيّة (تدمر والضمير وبعلبك خصوصاً). أدّى موقع بصرى السوقي (strategic) في المنطقة الحدوديّة بين الأقاليم الإسلاميّة ومملكة القدس اللاتينيّة إبّان مُلْك نجم الدين (١) إلى استهدافها من جيشٍ من الإفرنج تحت قيادة نائب المدينة الذي كان أميراً أرمنيّ الأصل شقّ عصا الطاعة وانضمّ إلى الصليبييّن (٢). صدّت حامية بصرى الهجوم (٣) بقيادة امرأة الخائن التي حافظت على ولائها للعاهل المسلم بيد أنّ أيّوب فشل في إقناعها بشنّ هجوم مضادّ على القوّات المعادية التي انضمّ زوجُها إليها.
(١) كان نجم الدين أيّوب بمثابة حاكم عسكري في دمشق في عهد الأتابك نور الدين بتفويضٍ من هذا الأخير.
(٢) الكلام عن التنتاش (Elisséeff ص ٤٠٣ - ٤٠٥).
(٣) جرت معركة بصرى هذه عام ١١٤٧ للميلاد.
عاصمتان للخلفاء: دمشق وبغداد وأقاليمهما
No comments:
Post a Comment