الأسطر التالية تعريب عن مقال رائد عن معبد المشتري (جوپيتر) في دمشق للباحث الفرنسي Dussaud نُشِرَ عام ١٩٢٢ في مجلّة Syria.
أنقل هنا أقدم صورة نملكها لجامع دمشق الكبير (١) للرحّالة الروسي Barsky (٢) كما نقلها الجنرال de Beylié (٣). الخطوط العامّة المعروفة للجامع واضحة لا لبس فيها: يظهر على يسار الناظر - الذي حدّده Barsky في الشرق بواسطة رسم بزوغ الشمس في الزاوية العليا - باب جيرون والدرج البسيط المؤدّي إليه والنافورة (الفوّارة) التي أشار إليها جميع المؤلّفين العرب. مئذنة العروس التي بناها الوليد في مقدّمة الصورة. بُنيت المئذنتان الخلفيّتان على برجين قديمين يعودان إلى عصر الإمبراطوريّة الرومانيّة ونلاحظ أنّ الرسّام المتحمّس استعاض عن الأهلّة بصلبان. تمثّل هذه اللقطة ما أُتيحَ للرحّالة المسيحييّن (٤) رؤيته من الحرم حتّى منتصف القرن التاسع عشر (٥).
(١) باستثناء لوحة اللوڤر التي حدّد Sauvaget هويّتها في منتصف أربعينات القرن الماضي أي بعد عشرين سنة ونيّف من مقال Dussaud.
(٢) ص ٢٣٦ من الكتاب الروسي. ترحال بارسكي في الديار المقدّسة كان بين الأعوام ١٧٢٣ - ١٧٤٧.
(٣) كتاب "المسكن البيزنطي" بالفرنسيّة (ص ٦٠) الصادر عام ١٩٠٢. اعتقد المؤلّف خاطئاً أنّ البناء مشفى. لنا عودةٌ إليه.
(٤) الفارس دارڤيو على سبيل المثال.
(٥) سُمِحَ للأوروپييّن وغير المسلمين عموماً للمرّة الأولى بدخول الجامع في أعقاب حرب القرم.
Basile Grigorovitch-Barsky. Pérégrinations 1723-1747 (édition russe p 236-238).
No comments:
Post a Comment