الصورة (١٩٦٣ - ١٩٦٨) والنصّ عن de Favières:
يعود الفضل في هذا البناء الجميل بخطوطهِ المنسجمة ومئذنتيه الرشيقتين إلى المعماري العثماني الشهير سنان.
صُمِّمَت التكيّة في منتصف القرن السادس عشر للميلاد بمبادرةٍ من السلطان سليمان العظيم (القانوني) وعُهِدَ بالمهمّة إلى المعماري التركي سنان الذي افتتح حياتَهُ المهنيّة في بلاد الشام والمدرسة الخسرويّة في حلب وتوّجها بجامع السليميّة في أدرنة. شُيّدَ البناء على غرار التكايا عموماً بدلالة صفّيّ الخلاوي التي يحدّها من جهة الشمال مطاعم الدراويش والحجّاج ومن الجنوب الجامع بقبّته الكبيرة مع زوج من المآذن. تتميّز الزخارف الداخليّة والخارجيّة بالوقار: فرجات نصف مقبيّة مقرنصة فوق الأبواب والمحراب، مداميك أبلقيّة في الواجهة وعقود الأروقة، بلاط على طراز إزنيق فوق فتحات الأقواس. يعطي المشهد الإجمالي انطباعاً بالبساطة والجلال.
حاشية: التكيّة أحد أجمل أبنية دمشق ولفتت نظر الكثيرين من الرحّالة والزوار والخبراء الذي وصفوها بدرجات متفاوتة من الدقّة منهم (من الأقدم إلى الأحدث):
Barsky و Porter و Thomson و Wiegand و Wulzinger & Watzinger و Kiesling. سبق التنويه أنّ مجمّع التكيّة يشمل مكوّنين رئيسين: غربي (التكيّة والجامع) وشرقي (المدرسة السليمانيّة أو التكيّة الصغرى). رُمِّمَ البناء بمبادرة من جمال باشا إبّان الحرب العالميّة الأولى.
عاصمتان للخلفاء: دمشق وبغداد وأقاليمهما
Jacques Ghislain de Maussion de Favières. Damascus, Baghdad: Capitals and lands of the caliphs. Translation to English by Edward J. Banks. Librairie orientale (Dar el-Mashreq), Beirut, Lebanon. 1972.
No comments:
Post a Comment